قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، على مخلف أنحاء قطاع غزة أسفر حتى اليوم الـ 43 عن استشهاد 12300 مواطن مدني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 امرأة.

ونبه "الإعلامي الحكومي" في تصريحات خلال مؤتمر صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، مساء السبت، إلى أن عدد المفقودين بلغ حتى الآن أكثر من 6000 ويمنع الاحتلال الوصول إليهم.

وأكد أن عدد الإصابات جراء العدوان الإسرائيلي بلغ أكثر من 30 ألف معظمهم من الأطفال والنساء. مبينًا أن 60% من الوحدات السكنية تأثرت بالعدوان بدمار كلي وجزئي.

وجاء في مؤتمره الصحفي: "لليوم الثالث الأربعين على التوالي تتواصل الحرب الإجرامية النازية "الإسرائيلية" على قطاع غزة، وتتواصل الحرب على المستشفيات وعلى المنازل الآمنة، وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر".

أكثر من 1300 مجزرة..

وبلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، أكثر من 1,300 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6,000 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4000 طفلٍ وامرأة.

وارتفع، وفق "الإعلامي الحكومي"، عدد شهداء الكوادر الطبية إلى 200 طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد 22 من رجال الدفاع المدني، وكذلك 56 صحفياً.

تدمير المقرات الحكومية والوحدات السكنية..

ونوه إلى أن عدد المقرات الحكومية المدمرة قد بلغت 95 مقراً حكومياً، و260 مدرسة؛ منها 64 مدرسة خرجت عن الخدمة، بالإضافة لـ 77 مسجدًا مدمرة تدميراً كلياً، بينما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 165، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.

وأضاف: "وبالنسبة للوحدات السكنية، فقد بلغ عدد الوحدات التي تعرضت إلى هدم كلي 43,000 وحدة سكنية، إضافة إلى 225,000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي".

وبيّن: "هذا يعني أن حوالي 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي".

استهداف المشافي..

وخرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي، وفق المكتب الإعلامي، 25 مستشفى و52 مركزاً صحياً، واستهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف.

وتابع: "استمراراً للحرب على المستشفيات فإن جيش الاحتلال قصف بالأمس مستشفى الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء، والتي تعتني وتضم أكثر من 60 مسناً ومسنةً".

وحمّل، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي من مرضى وجرحى وأطفال خُدَّج وطواقم طبية.

وأكمل: "ويتحمل (الاحتلال) المسؤولية عن احتلاله لمجمع الشفاء الطبي وتدميره وتخريبه وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للتحقيق والقتل وتحويله إلى مقبرة جماعية".

وأكد أن المؤسسات والمنظمات الدولية تتحمل مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية.

وطالب دول العالم الحر المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة من جديد بممارسة دورها المطلوب منها والضغط على أعلى المستويات من أجل تحرير مستشفى الشفاء من المحتل الإسرائيلي.

ودعا إلى إمداد مشافي غزة "فوراً"، وبشكل عاجل، بالوقود؛ لكي تتمكن هذه المستشفيات من العودة إلى أداء مهمتها الإنسانية والطبية والصحية.

وجدد "الإعلامي الحكومي" المطالبة بفتح معبر رفح البري لإدخال المساعدات الطبية والإمدادات وإدخال الوقود لهذه المستشفيات في إطار إعادة تشغيلها وعودتها إلى العمل.