الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

ينفذ ما كان يتهم به المقاومة

بالفيديو الاحتلال يرتكب المجازر في مشافي ومدارس غزة ثم يحولها لثكنات عسكرية

حجم الخط
مستشفى الرنتيسي تحول لثكنة لقوات الاحتلال
غزة - وكالة سند للأنباء

ما بين الدعاية والممارسات على أرض الواقع تتكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودوسه على كل مواثق حقوق الإنسان.

فعلى مدار الأسابيع الماضية، كررت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتهامات كاذبة لحركة حماس باتخاذ المستشفيات في قطاع غزة كمقرات عسكرية، ولكن سرعان ما تبين أن تلك القوات هي التي حولت المستشفيات إلى مواقع وثكنات عسكرية.

مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة كان أحد المشافي في غزة التي تعرضت لحملة دعاية إسرائيلية كاذبة بأنها تحوي أنفاقًا وأنها تستخدم مقرا للمقاومة، وبثت مقطع فيديو حول نفق مزعوم سرعان ما تبين أنه مفبرك وأن الفتحة متعلقة بإنشاءات مدنية.

وكان المشفى أول مشفى في قطاع غزة تصله دبابات الاحتلال في العاشر من نوفمبر الجاري؛ لتجبر الطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين على إخلائه بالقوة وسط ظروف قاسية، وتقتحمه.

ومع فشلها في إثبات اتهاماتها التي كررتها مراراً، حولت المشفى إلى ثكنة عسكرية يتمركز قناصتها في غرفة المرضى والإدارة الطبية، ومحيطه تحولا وموقع لتمركز الدبابات الإسرائيلية.

فضيحة 

وأمام هذا الانتهاك الفضيحة لجيش الاحتلال، لم يجد مجاهدو القسام خيارًا إلى التصدي لتلك القوات وتنفيذ عملية إغارة ناجحة عليهم، بهجوم نفذه ثلاثة استشهاديين، بعد استهداف قوة إسرائيلية متحصنة في المشفى بالأسلحة المناسبة.

وبعيدًا عن البطولة التي أظهرها استشهاديو كتائب القسام وهم يلتحمون مع قوات الاحتلال ويشتبكون معها من المسافة صفر، يذهب المحلل العسكري واصف عريقات، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقط أخلاقيا بحصار المستشفيات.

وقال: إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدأت بالحديث أنهم خسروا الحرب نتيجة الأكاذيب التي يبثها الجيش الإسرائيلي، وفق تصريحات نقلتها الجزيرة.

وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية تخوض حربًا فدائية، وحرب عصابات، وتنتشر على كامل أرض غزة كخلايا ومجموعات تكمن للعدو وتضرب الروح المعنوية والقتالية لجنوده، بدليل وجود حالات كبيرة من الانتحار بين الجنود الإسرائيليين، إضافة لارتدائهم حفاظات الأطفال، وهذا دليل على أن المقاومة أدخلت الرعب في قلوبهم".

وأكمل:" جنود الاحتلال يتم سحبهم من الميدان ليس بسبب قتلهم أو إصابتهم فقط، ولكن نتيجة نوبات الفزع التي يصابون بها".

ويعقّب: "المعركة بين المقاومة والجيش الإسرائيلي، هي معركة إرادات وإيمان بالقضية والقدرة على تحقيق الانتصار".


الشفاء .. ثكنة وسجن للتنكيل

ولم يكن مشفى الرنتيسي الوحيد الذي يفضح أكذوبة الاحتلال الإسرائيلي عن المستشفيات.

فمنذ بداية العدوان، وحتى خلال الحروب السابقة على غزة، عملت إسرائيل بدعاية سوداء على تصوير مجمع الشفاء الطبي كأنه مقر قيادة لحركة حماس وجناحها العسكري، لدرجة أنها منتجت فيديو تخيلي لغرف قيادة وتحكم داخل المشفى الأكبر في قطاع غزة.

وبعد حصار على مدار 6 أيام، قطعت خلالها الكهرباء بشكل تام ومنعت إمدادات الطعام والشراب، وأي وصول للمشفى، اقتحمت قوات الاحتلال المجمع الطبي، وحولت إلى سجن كبير، ودمرت أجزاء كبيرة من أقسامه وشرعت بحفريات، وأحضرت صحفيين من سي إن إن وبي بسي، سرعان ما خروجوا بتقارير تكشف كيف تلاعب الاحتلال بمشاهد الأسلحة الخفيفة التي ادعى العثور عليها في المجمع الطبي، وأنه لم يعرض أمامهم أي أنفاق أو أي دليل يدل على أن المشفى كان مقرا لحماس أو موقعا لحجز محتجزين، بخلاف ما ادعى الاحتلال ومعه الإدارة الأميركية.

وأكد الدكتور رامي عبده مدير عام المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال حول مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية ومركزا للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين فضلا عن الأطقم الطبية قبل أن يجري إخلاءهم بالقوة لاحقا.

وأشار المرصد في بيان له إلى أن جيش الاحتلال هو الطرف الوحيد المتحكم في المشهد داخل مجمع الشفاء الطبي مع حجب صوت مسئولي وزارة الصحة عن الإعلام، وعدم السماح لأي أطراف دولية ثالثة بما في ذلك المنظمات الأممية من التواجد ما يثير شكوكا مسبقة على أي رواية ستصدر لاحقا.

وأكد أن جيش الاحتلال تعمد على مدار أيام متتابعة تضخيم هدف اقتحام مجمع الشفاء لتصويره على أنه إنجاز عسكري وشحن جنوده بشكل مسبق من حجم التحريض على المجمع لتهيئتهم على أنهم ذاهبون للسيطرة على موقع عسكري محصن.

ووفق المتابعين، فإن قوات الاحتلال بدلا من أن تكشف مواقع قيادة لحماس في المجمع الطبي حولت هي المجمع إلى ثكنة عسكرية وسجنًا لاقتراف الانتهاكات والتنكيل بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني.

والمدارس

ليست وحدها المستشفيات التي حولها الاحتلال إلى ثكنات عسكرية، بل أيضًا المدارس بما فيها تلك التي ترفع علم الأونروا.

وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فيليب لازاريني، في تصريحات سابقة أن القوات الإسرائيلية إلى جانب قصفتها المتكرر لمدارس الأونروا التي تؤوي نازحين دون احترام لعلم الأمم المتحدة، اقتحمت مدارس أخرى وحولتها إلى مسرحًا للأعمال الحربية بالمخالفة لمواثيق الأمم المتحدة.