روح الروح بهاتين الكلمتين ودع الفلسطيني خالد نبهان حفيدته ريم التي لم تكمل عامها الثالث، بعدما قضت شهيدة مع شقيقها الطفل طارق إثر قصف الاحتلال أحد المنازل في وسط قطاع غزة.

وفي مقطع فيديو مؤثر ظهر الجد خالد نبهان يحتضن حفيدته الصغيرة ريم ويضم وجهَها الصغير إلى لحيته التي غزاها الشيب، ويقبل عينيها ويداعبها وكأنها على قيد الحياة.

واستشهدت ريم وشقيقها طارق في قصف إسرائيلي الثلاثاء الماضي على منزل مجاور لمنزل جدها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وأصيبت والدتها بجروح.

الجد الحنون

في المقطع المؤثر، يظهر الجد وهو يحمل حفيدته بين ذراعيه كأنه سيضعها على السرير لتنام، ويحاول فتح عينيها ربما في محاولة للعب معها "الغميضة".

وعلى الرغم من أنه يعلم أنها لن تفتح عينيها مرة أخرى، إلا أنه يظل يعاملها بلطف وحنان ليسمح لنفسه بالتودد إلى روحها الغالية.

وهز المشهد قلوب الملايين في العالم وأظهر مدى الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل بحق أطفال فلسطين الذين استشهد منهم حتى لان أكثر من 6 آلاف طفل.

قبل أيام من القصف تحدثت ريم لوالدها الموجود في مصر وقالت خلال رسالة صوتية يملؤها الخوف: «بابا أنا خايفة.. كلمني ورد علي.. مشتاقة ليك».

تفاصيل الحكاية

وظهر جد الطفلة في فيديو آخر يروي فيه مشاهره وقال: "حين حملتها لتكفينها، مسحت عينيها بمحلول الملح لأزيل الرماد عنها، فشاهدت قرطاً واحداً في أذنها".

واضاف "أخذته لأحتفظ به ذكرى منها"، ومضيفاً "أزور قبر ريم وطارق كل يوم"، في إشارة إلى حفيديه من ابنته التي أصيبت أيضاً بالقصف الإسرائيلي.

وخلال عدوانها المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، حولت قوات الاحتلال أطفال غزة إلى اهداف مشروعة لعدوانها الدامي فقد اسشتشهد أكثر من 6 آلاف طفل، وأصيب آلاف آخرون فيما لا يزال هناك عدة آلاف مفقودين يرجح أنهم ارتقوا شهداء أيضا تحن الأنقاض.