الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

50 ألف أسرة دُمرت منازلها كليًا..

الإبادة مستمرة بتوقف عجلة الحياة تمامًا في قطاع غزة..

حجم الخط
دمار (15).jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مازالت مستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة رغم الهدنة الإنسانية، نتيجة توقف المرافق الحيوية بشكل كامل في مختلف مناطق القطاع.

ولليوم السابع تواليًا، استمرت الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، سبقها 48 يومًا متواصلأ من الحرب المجنونة على القطاع.

وأشار "الإعلامي الحكومي"، في مؤتمره اليومي حول تطورات العدوان على غزة، لتوقف المخابز ومحطات تعبئة المياه ومحطات تشغيل الآبار ومضخات الصرف الصحي ومضخات مياه الأمطار، ونتيجة كل ذلك مازال المواطنون يعانون معاناة قاسية وغير مسبوقة في كل تفاصيل الحياة اليومية.

60% من المنازل مدمرة..

وذكر، أن الشعب الفلسطيني أمام كارثة إنسانية حقيقية ومتفاقمة بسبب تدمير جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لأكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة وخاصة في محافظتي غزة وشمال غزة.

وأضاف: "هذه الكارثة الناتجة عن الدمار الهائل للمنازل والوحدات السكنية تأتي بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار والبرد القارص وصعوبة الحصول على بيوت تأوي أكثر من 50 ألف أسرة فقدت منازلها بتدمير كلي، و250 ألف وحدة سكنية دمّرها الاحتلال تدميراً جزئياً وبحاجة إلى بناء وترميم".

وما زال القطاع الصحي يعاني من انهيار خطير وظروف معقدة ومتفاقمة بسبب استهدافه بشكل مباشر من جيش الاحتلال، حيث توقفت أكثر من 26 مستشفىً و55 مركزاً صحياً، وفق "الإعلامي الحكومي".

وبيّن أن الاحتلال استهدف المستشفيات بالتدمير والتفجير والاحتلال، على غرار استهداف مجمع الشفاء الطبي، والجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مستشفى النصر للأطفال، عندما هدد الطواقم الطبية بالقتل والسلاح وطردهم خارج المستشفى وترك الأطفال الخدّج والأطفال المرضى على أجهزة التنفس، ليتم إيجاد الأطفال بعد أكثر من أسبوعين وقد ماتوا جميعهم وتعفنت أجسادهم، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المرضى والجرحى.

شح المساعدات 

وذكر "الإعلامي الحكومي"، أن الآلاف من جثامين الشهداء لا زالت تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالها بسبب استهداف الاحتلال للمعدات والآليات، وعدم وجود وقود لما تبقى منها.

وتابع: "نعبّر عن استغرابنا من إدخال عدد قليل من الشاحنات المُحمَّلة بالمساعدات، فالطريقة التي تدخل بها المساعدات بطيئة ومعقّدة وغير فاعلة، حيث يدخل عدد قليل من المساعدات مقابل الحاجة الكبيرة والهائلة لشعبنا الفلسطيني في ظل هذه الظروف الإنسانية المعقدة، إضافة إلى أن بعض الشاحنات التي يتم إدخالها عبارة عن مساعدات ليست من احتياجات الدرجة الأولى، بل إنها احتياجات ثانوية.

وأكد أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال ألف شاحنة يومياً تحمل المساعدات والإمدادات المطلوبة والفاعلة وعلى رأسها الأجهزة والمستلزمات الطبية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمستلزمات الأساسية.

كما يحتاج قطاع غزة لإدخال مليون لتر من الوقود يومياً ليبدأ في مرحلة التعافي، ويتمكن من إمداد المستشفيات والمرافق الحيوية مثل المخابز ومحطات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وغيرها من المرافق المُهمَّة.

ويتعرض الفلسطينيون في قطاع غزة لسياسة تجويع وتعطيش مقصودة وممنهجة، وهو ما ينذر بوقوع مجاعة، بالتزامن مع النقص الحاد في الغذاء والخبز والماء والمعاناة في الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات التموينية المهمة، وانعدام وجودها في الأسواق والمحال التجارية.

وطالب "الإعلامي الحكومي" الدول العربية والإسلامية بالتدخل الجدي والفاعل لإنهاء ما وصفها بـ "المهزلة".

وأكد على تقصير الهيئات والمنظمات الدولية بشكل ملحوظ، معبرًا عن أمله بأن تقوم بدورها المنوط بها فعلياً، ولا تترك الفلسطينيين في محافظتي شمال غزة ومحافظة غزة دون أن تقدم لهم الإعانات والخدمات.

وختم بالقول: "كنا نأمل من هذه المنظمات الدولية أن تأخذ دورها في حماية المستشفيات والجرحى والمرضى بالشكل المطلوب، لا أن تقدم اعتذارها عن هذه الواجبات وشعبنا في أمس الحاجة لها، وكنّا نتطلع إلى دوري محوري ومهم لهذه المؤسسات الدولية التي صدّعت رؤوسنا على مدار سنوات".