قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم السبت "مجزرة مروعة" في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وأوضح "المكتب الإعلامي" في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم، أن طائرات الاحتلال دمّرت أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها وقصفتها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء.

وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن "هناك أكثر من 300 شهيد في قصف الاحتلال مربعا سكنيا في حي الشجاعية".

ونوه إلى أن "المربع السكني الذي قصفه الاحتلال في حي الشجاعية كان يضم 1000 شخص على الأقل". موضحًا: "فرقنا انتشلت حتى الآن 60 جثة إثر قصف الاحتلال مربعا سكنيا في حي الشجاعية".

وحمّل "الإعلامي الحكومي" الاحتلال والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها بايدن ووزير خارجيتها المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة.

ونوه إلى أن مجازر الاحتلال جاءت بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً. مبينًا أنها "حصدت، حتى الآن، أرواح أكثر من 15,200 شهيد وأكثر من 40,000 إصابة".

وصباح اليوم، أفادت مصادر إعلامية وطبية بأن أكثر من 100 شهيد ارتقوا في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا يؤوي عائلات ونازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأظهرت مشاهد مصورة آثار القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلة عبيد في منطقة الفالوجة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، بالإضافة إلى مفقودين تتواصل عمليات البحث عنهم.

وتبين الصور عجز المواطنين في عمليات البحث وانتشال الضحايا حتى الآن، في ضوء افتقار الدفاع المدني للمعدات وقلة الطواقم، حيث يساعد أهالي الحي بعملية الإنقاذ بأيديهم.

كما وثقت صور أخرى وصول عدد من الضحايا، بينهم أطفال، إلى مستشفى كمال عدوان.

وقال مصدر طبي إن المنزل مكون من 6 طوابق، وقد انتشل عدد كبير من الشهداء، ولا يزال هناك كثيرون تحت الأنقاض، موضحا أن عدد الأطفال في المنزل لا يقل عن 50، إضافة إلى أن عدد النساء لا يقل عن 30 امرأة من أصحاب المنزل وأقاربهم الذين لجأوا إليهم.