الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

حرب المدن تطيل أمد القتال

محللون إسرائيليون: عملية إسقاط حماس معقّدة وبعيدة

حجم الخط
جيش حماس.webp
رام الله - وكالة سند للأنباء

قال محللون سياسيون "إسرائيليون"، إن هناك فجوة بين ما يقوله السياسيون الإسرائيليون، وبين الواقع على الأرض، وإن عملية إسقاط حماس معقدة ولا تزال بعيدة.

وبينما تعلن الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس على على شفا حفرة من الانهيار في قطاع غزة، يرى المحللون الإسرائيليون أن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد القتال وتجعل صورة النصر ضبابية.

وفي تقرير لصحيفة "جيروسليم بوست" الإسرائيلية، ذكر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان للدراسات الشرق الأوسطية والأفريقية، المحلل السياسي مايكل ميلشتاين، أن هناك فجوة كبيرة بين ما يقوله السياسيون بأن حماس على وشك الانهيار وما يحدث فعلياً على الأرض، معتبراً أن البدء بالعد التنازلي لنهاية حماس سابق لأوانه.

ويضيف: "تعرضنا لأضرار جسيمة، وما زالنا بعيدين عن إسقاط حماس، فغالبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال تمتلك الصواريخ والقدرة على إطلاقها".

وعلى الرغم من أن قصف الرموز الحكومية مثل مقر المجلس التشريعي والمحاكم والمساجد له قيمة رمزية إلى حد كبير بالنسبة لحماس ولكنها لا تحتاج إلى هذا لمواصلة قتالها، وفق حديث المحلل السياسي للصحيفة".

وتابع: "بالنسبة لحماس، المقاومة أهم بكثير من الحكم ورموزه فطالما أن لديها مقاتلين وأسلحة فإنها لا تهتم بما إذا كان لا زال بإمكانها مواصلة حكم غزة أو حتى تسليم المساعدات الإنسانية"، مضيفا أنه "حتى في حال اغتيال السنوار، ستظل هناك مقاومة ولن تنتهي الحرب".

وأردف: "هناك الكثير من الأهداف في طريقنا، وأيضا هناك الكثير من التوقعات لدى الإسرائيليين، لذلك هذه ستكون حربا طويلة ومرهقة، ولن نرى استسلاما جماعيا لحماس، ولن تكون هناك نقطة زمنية محددة تستطيع فيها إسرائيل أن تقول أنها وصلت إلى هدفها".

وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن الخبراء يعتقدون أنه بالإضافة إلى قدرات حماس العسكرية فوق الأرض، فإن لدى الحركة شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض يتم فيها تصنيع وتخزين الذخائر طوال الوقت. ويُعتقد - وفق الصحيفة- أن هذه الأنفاق تضم محتجزين وقادة حماس الذين يديرون الحرب.

ويظن الجيش الاسرائيلي أن محور البنية التحتية العسكرية لحماس تقع في جنوب قطاع غزة كما يعتقد أن الجنوب يضم المكان المفترض للمحتجزين والأنفاق التي يتحصن فيها يحيى السنوار، لذلك أطلق الجيش، بعد انتهاء وقف إطلاق نار الذي استمر أسبوعا، عملية برية في جنوب، كما أوردت "جيروسليم بوست".

المؤرخ العسكري من الجامعة العبرية في القدس البروفيسور داني أورباخ، بيّن من جانبه أن عملية تفكيك حماس والقضاء عليها عملية معقدة للغاية، وتتطلب الكثير من الصبر والوقت، كما أنها ستكلف الكثير من أرواح الضباط والجنود الإسرائيليين.

ونقلت ذات الصحيفة عن أورباخ أن "خطة الجيش الإسرائيلي في تفكيك حكم حماس تتمثل في استخدام قوة جوية كاسحة، ثم تطويق المناطق المستهدفة، والتوغل بكثافة في "أراضي حماس" لفرض سيطرة عليها مع مرور الوقت".

ويعتقد المؤرخ العسكري أنه "لا إسرائيل ولا حماس يركزان جهودهما على جميع المناطق بقدر متساوٍ، مما يخلق مناطق سيطرت عليها إسرائيل بالفعل، ومناطق أخرى تركزت فيها مقاومة حماس دون أي سيطرة للجيش، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيد".