الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

محللون إسرائيليون: "إسرائيل" لم تحقق أهدافا هامة في غزة

حجم الخط
تفجير منزل في قطاع غزة بعد قصفه بالطيران الحربي.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

أجمع محللون وخبراء عسكريون إسرائيليون، اليوم الأحد، أن "إسرائيل" لم تحقق أهدافًا هامة في عدوانها الأخير على قطاع غزة، باستثناء اغتيال قياديين عسكريين في الجهاد الإسلامي.

ورأوا في تصريحات صحفية أنه "بالرغم من التفوق العسكري الإسرائيلي الكبير قياسًا، إلا أن إسرائيل لم تتمكن من إملاء إستراتيجية لإنهاء القتال".

"إسرائيل" لا تملك مفتاح وقف إطلاق النار..

وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، إلى أنه طوال نهاية الأسبوع الماضي علقت "إسرائيل" أملها على أن تنجح المخابرات المصرية بتحقيق وقف إطلاق نار يبقى صامدًا بعد دخوله إلى حيز التنفيذ.

وأردف: "بدا، ليس لأول مرة، أنه أسهل على الحكومة الإسرائيلية أن تبدأ عملية عسكرية في غزة من إنهائها".

وأضاف أن "إسرائيل، رغم تفوقها العسكري الواضح، واجهت صعوبة في إملاء إستراتيجية خروج من العملية العسكرية؛ فقد كان واضحا لها أنها لن تربح الكثير من استمرار العملية العسكرية".

وبحسبه، فإن "استمرار المعركة كان ينطوي على خطر على صناع القرار في المستوى السياسي الإسرائيلي، بأن استمرار إطلاق القذائف الصاروخية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية يمكن أن يدفع الجمهور إلى فقدان صبره وتراجع تأييده لخطوات الحكومة".

ولفت هارئيل النظر إلى أن "مفتاح وقف إطلاق النار لم يكن بالضرورة بأيدي إسرائيل، فإن مجرد القدرة على مواصلة الصمود في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي يمكن اعتبارها إنجازا بحد ذاتها. وإسرائيل، رغم نجاحها العسكري الأولي، كانت حبيسة حتى مساء أمس في فخ يُصعّب إنهاء العملية العسكرية".

رشقات صاروخية.webp
 

العدوان على غزة هدفه كان محدودًا..

من جانبه، قارن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، غيورا آيلاند، في "يديعوت أحرونوت"، بين نوعين من "العمليات العسكرية" الإسرائيلية؛ الأول هدفها محدود والحفاظ على الوضع القائم، والنوع تغيير الوضع من أساسه، مشيرًا إلى أنّ العدوان الأخير على غزة هو من النوع الأول.

وتوافق آيلاند، مع هارئيل، لفت إلى أن نجاح إطالة المعركة، خلافًا لمصلحة "إسرائيل"، وفيما "يتواجد نصف الدولة في الملاجئ، هو إنجاز آخر في ترسيخ قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود".

وعبر عن معارضته لعقد الحكومة والجيش والشاباك الإسرائيلي لمؤتمر صحفي عقب كل عدوان على غزة، مؤكدًا: "ليس لائقًا، وليس محترمًا، وليس مقنعًا".

ونوه إلى أن هذا النوع من الإجراء "يلحق ضررًا بإسرائيل في العالم. وإذا تعقد العدوان، ستبدو هذه المؤتمرات الصحافية كاستعراض مثير للشفقة".

فلسطينيون عقب قصف منازلهم.jpg

 

بدوره، اعتبر المحلل العسكري في هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، روعي شارون، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سجلت عدة إنجازات لنفسها في العدوان الأخير.

وبيّن شارون: "نجحت في شلّ سكان الجنوب، ودفعت مواطنين كثيرين للجري إلى الملاجئ، وتسببت بإصابات جسمانية ونفسية، واستمرت في إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية حتى صافرة النهاية".

ورأى أن "جميع الإنجازات العسكرية الإسرائيلية الأولية بقيت في المستوى التكتيكي، ومنذ العدوان على غزة في آب/ أغسطس الماضي مرّ 9 أشهر، والهدوء الذي حققته تلك العملية صمد أقل من نصف سنة".

ونبه إلى أن "الفترات بين جولة قتالية وأخرى آخذة بالتقلص، والعد التراجعي لمواجهة مقبلة بدأ الآن فعليًا؛ والعدوان الأخيرة انتهى بالفوز بالنقاط، انتصار مؤقت، وانتصار مع وقف التنفيذ".

ووفقًا لـ "شارون"، فإن "حماس الحركة القوية الحاكمة في القطاع تواصل تعزيز قوتها وبناء قدرات عسكرية، لاستخدامها ضد إسرائيل في المستقبل".

القناة 12: حركة الجهاد سجلت إنجازات قتالية

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن حركة الجهاد الإسلامي في غزة سجّلت إنجازات قتالية خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وذكرت القناة "12"، أنه بإمكان حركة الجهاد أن تسجل لنفسها عدة إنجازات في هذه المعركة على رأسها قدرتها على مواصلة القتال على مدار 5 أيام رغم اغتيال كبار قادتها.

وأشارت إلى أن حركة الجهاد حصلت على صورة نصر من خلال حالة الشلل في مناطق الجنوب والغلاف على مدار 5 أيام، وإطلاق نحو 1500 صاروخ.

وأضافت القناة أن "إسرائيل" ستفكر مرتين قبل تصفية قادة الجهاد مرة أخرى، لأن عليها الاستعداد لمعركة طويلة وليست خاطفة".

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن "حكومة نتنياهو أظهرت عدم صمودها أمام غزة، وقامت بإجلاء الآلاف من المستوطنين من الجنوب إلى الشمال".

جنود الاحتلال عقب قصف غلاف غزة.jpg


صواريخ المقاومة.jpg
 

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة العاشرة من مساء يوم أمس السبت، بعد عدوان تواصل منذ فجر يوم الثلاثاء (9 مايو/ أيار).

وخلّف العدوان 33 شهيدًا فلسطينيًا، و190 إصابة مختلفة؛ بينهم أطفال ونساء، كما توقفت الحياة بكافة مناحيها في قطاع غزة، وأغلقت سلطات الاحتلال معبري "كرم أبو سالم" المخصص للحركة التجارية و"إيرز" المخصص لحركة الأفراد.

في المقابل ردت فصائل المقاومة على العدوان بقصف مستوطنات غلاف غزة ومدن الاحتلال، برشقاتٍ صاروخية كبيرة ومتتالية، وصلت مداها إلى القدس، وتل أبيب، والنقب الغربي، وأدت لمقتل مستوطن وإصابة آخرين بالإضافة لضرر واسع لحق بالأماكن المستهدفة.