الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

نداء أبو عبيدة للضفة .. الانتفاض وإشعال النار لهيبا في وجه الاحتلال

حجم الخط
أبو عبيدة.png
الضفة الغربية - وكالة سند للأنباء

بعد 70 يومًا من البطولات والصمود في وجه محرقة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، خرج أبو عبيدة، الناطق باسم القسام ليجدد دعوة جماهير شعبنا ومقاتليه وكل مكوناته في الضفة للانتفاض والثورة بكل أشكال المقاومة.

وفي كلمته المسجلة مساء الجمعة، قال أبو عبيدة: "الواجب الآني لكل مكونات شعبنا ومقاتليه وجماهيره هو الانتفاض والثورة ومقارعة الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وإشعال النار لهيبا تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه في كل الضفة ردا على هذا المخطط الخطير للعدو".

ورغم أن الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في المواجهات وتنفيذ العمليات في مواجهات تصاعد اعتداءات الاحتلال، إلى جانب مسيرات تضامنية مع قطاع غزة ومقاومتها؛ إلاّ أن انخراطها في معركة طوفان الأقصى لم يكن بالمستوى المأمول به وفق تقديرات متابعين.

وقال أبو عبيدة: "ندعو مجددا كل أحرار أمتنا ومقاتليها لتصعيد فعلهم الميداني ضد العدو من كل جبهة فهذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة ولا يركع إلا تحت النار".

وختم أبو عبيدة خطابه موجها حديثه للشعب الفلسطيني قائلا: "إن مقاومتكم اليوم وأبناءكم المجاهدين يوجهون كل يوم وكل ساعة صفعات كبيرة لهذا العدو الذي أراد بقتل الأبرياء والمدنيين والتدمير العشوائي الإجرامي أن يحقق نصرا سهلاً وسريعاً ومريحا، لكنه بضربات مقاتليكم وصمودكم الأسطوري يقف عاجزا حائرا مرتبكا".

ساحة إستراتيجية

وينظر الخبراء إلى الضفة كساحة تأثر إستراتيجية على مساحة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي بل في التأثير على مستقبل إسرائيل.

هذه الأهمية الاستراتيجية جعلت الضفة الغربية حاضرة في الخطاب الذي ألقاه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي أعلن فيه انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، بل كانت في القلب منه.

خطاب الضيف

فقد دعا القائد الضيف الضفة للانخراط في المعركة، ودعا شبابها بكل وضوح لينخرطوا في العملية ويكونوا في صميمها، وقال "يا شباب الضفة الغربية، يا أهلنا على اختلاف تنظيماتكم، اليوم يومكم لكنس المحتل المستوطنات عن أرضنا".

وخلال الأسابيع الماضية انطلقت مسيرات كبيرة في أرجاء الضفة، واندلعت مواجهات واشتباكات في عدة نقاط تماس مع قوات الاحتلال، بالتوازي مع تصاعد الهجمة الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد 298 مواطنا، منهم 76 من جنين.

ووفق مركز معلومات فلسطين (معطى) شهدت الضفة 744 عملية إطلاق نار أسفرت في مجملها عن 10 قتلى إسرائيليين وإصابة 88 آخرين.

المأمول أكبر

 

ويعتقد الخبراء، أن ما كان متوقعا في الضفة أكثر بكثير مما حدث ويحدث إلى الآن بالنظر إلى المذبحة التي يقترفها جيش الاحتلال، وتأثير المعركة على مستقبل القضية الفلسطينية.

وفيما كانت أصوات أهالي الضفة تهتف عقب كل اعتداء إسرائيلي في الضفة أو القدس، يا غزة يلا منشان الله، تساءل الكثير من أهالي غزة عن الدور المطلوب من الضفة لنصرتهم بعد 71 يومًا من العدوان الذي أدى إلى راح ضحيته 80 ألفًا بين شهيد وجريح ومفقود، فضلا عن تهجير قسري لـ 90 % من سكان القطاع.

ويرى الناشط الشبابي عادل سلامة، أن الاحتلال يقترف مجازر دموية في غزة، وآليات النصرة الحالية من الضفة ومن غيرها، قاصرة عن مواكبة ما يجري، لذلك يجب الانخراط بالثورة الشاملة ضد الاحتلال ورفع الكلفة في المواجهة معه، بحيث لا يشعر أنه مرتاح وكي لا يستفرد بغزة.

المطلوب أكبر من مسيرات 

وحذر سلامة في تصريح لوكالة سند للأنباء بأن الاحتلال إذا تمكن من غزة لا سمح الله، فهو سيزيد من عدوانه في الضفة ويكرر ما حدث على شكل أبشع.

ورأى أن المسيرات والهتافات على أهميتها وكذلك حوادث إطلاق النار من مسافات بعيدة جهد مشكور ولكنه غير مؤثر أمام هذه المجزرة، يجب رفع كلفة الاحتلال بعمليات فدائية نوعية تجعل الاحتلال ومستوطنيه يعيدون حساباتهم.

وشدد على أنه لا يعقل أن يشعر أهل غزة بأن الضفة وسلطتها تتعامل مع غزة كأنها دولة شقيقة، معبرا عن أسفه للأنباء عن عمليات ملاحقة لمطاردين وطلبة لمجرد أنشطة مناصرة لقطاع غزة.

ويرى المتابعون أنه بإمكان الجماهير والقوى المجتمعية أن تفرض إرادتها وتنصر غزة ومقاومته بالشكل المطلوب حتى لو كان أمامها سلطة ضعيفة تشكرها واشنطن على حالة الهدوء العامة التي تغلف ساحة الضفة.