الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

تفاخر به النظام الأمني والسياسي..

حماس تُحول "الجدار الفولاذي" لأسوأ كارثة أمنية في "إسرائيل"

حجم الخط
جدار غزة.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

وصفت الصحفية الإسرائيلية سيفان هيلاي، استثمار حوالي 3.5 مليار شيكل وأكثر من ثلاث سنوات من العمل في "الجدار الفولاذي" على حدود غزة بأنه "مجرد خدعة سمجة".

وقالت هيلاي: "بعد أكثر من 3 سنوات من العمل، الذي شمل 15 جولة قتالية، تم الانتهاء من بناء الجدار الأمني على حدود قطاع غزة، وكلف بناء الجدار حوالي 3.5 مليار شيكل، وكان مصممًا لحماية إسرائيل من تسلل مقاتلي حماس".

وأردفت في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "بعد مرور عام، في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، تفاخر الجيش الإسرائيلي بأنه منذ بناء الجدار لم يحدث أي تسلل، ولكن بعد 9 أشهر، تبين أنهم تم خداع دولة بأكملها".

وأكدت: "لم يمنع الجدار الفولاذي آلاف المقاتلين من دخول إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو".

والجدار الفولاذي الأمني هو جدار خرساني مسلح مصبوب بعمق عشرات الأمتار في الأرض، ويحوي نحو 140 طناً من الحديد والصلب، ومئات الكاميرات والرادارات وأجهزة الكشف والإنذار، مع أجهزة استشعار متطورة تكتشف أيضاً اقتراب الحفريات، وفق مقال يديعوت.

وأوضحت وزارة جيش الاحتلال أن كمية من الخرسانة المستخدمة في بناء الجدار تعادل طول جدار فولاذي من "إسرائيل" إلى أستراليا.

ووعدت وزارة الحرب الإسرائيلية، أن "الجدار سيحد من قدرة حماس على اختراق إسرائيل ويعيد الشعور بالأمن الشخصي إلى السكان من الجنوب".

وتقول الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي والنظام السياسي تفاخروا كثيرا بالمشروع "الأمني"، الذي تضمن حاجزًا فوق الأرض وتحتها على مسافة طولها 65 كيلومترًا.

ويبدأ الجدار من كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة إلى مقربة من شاطئ زيكيم في الشمال. واعتبر جيش الاحتلال أن الجدار هو أحد أكبر المشاريع الهندسية التشغيلية للنظام "الدفاعي" الإسرائيلي في العقود الأخيرة.

وبينت هيلاي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من بادر بالمشروع وعرضه على موافقة مجلس الوزراء في يونيو 2016.

وفي وقت الانتهاء من المشروع، كان نتنياهو رئيس المعارضة وكان فخورًا بقرار المضي قدمًا على الرغم من المعارضة التي كانت موجودة في ذلك الوقت، وعرّف نتنياهو الجدار بأنه المشروع الذي "يوقف أسلحة أنفاق حماس".

وأكملت الصحفية: "لم يكن نتنياهو غافلاً عن رغبة حماس في غزو إسرائيل من في المجتمعات المحيطة بغزة، حيث كان قد أشار إلى ذلك في مناقشة لجنة رقابة الدولة في الكنيست عام 2017".

وقال حينها "الخطة التنفيذية التي أعدتها حماس هي عبارة عن هجوم مشترك متعدد المحاور، أولًا وقبل كل شيء هجوم جوي، أي هجوم صاروخي بآلاف الصواريخ، أعلى المدن الإسرائيلية، وفي نفس الوقت هجوم بحري باستخدام قوات الكوماندوس البحرية، وفي الجو أيضًا باستخدام طائرات شراعية، ومن تحت الأرض عبر عشرات الأنفاق التي حفروها".

ونقلت "هيلاي" كلمة وزير جيش الاحتلال آنذاك، بيني غانتس في حفل تدشين الجدار عام 2021، قال فيها إن "الجدار سيحرم حماس من إحدى القدرات التي كانت تحاول تطويرها، ويضع بين حماس وبين الجدار جدارا حديديا وأجهزة استشعار وخرسانة، كما سيوفر هذا الجدار شعوراً بالأمان الشخصي لسكان الجنوب".

وتضيف الصحفية هيلاي: "ولكن كل تلك الإعلانات والخطابات عن منع تسلل حماس باتت تساوي قشرة الثوم في 7 أكتوبر/ تشرين أول، حيث قامت حماس في الصباح الباكر بتحييد أنظمة المراقبة والإطفاء، بما في ذلك نظام التصويب بمساعدة الطائرات بدون طيار والأسلحة المضادة للدبابات".

وتابعت: "تم تفجير السياج الحاجز بمتفجرات خاصة أحدثت فيه عشرات الثغرات لمرور المقاتلين، كما تم تدميره في عدة أماكن بواسطة الجرافات، مما سمح بمرور المركبات والدراجات النارية".

وتؤكد: "نعم لقد انهار الجدار الذي كان من المفترض أن يضمن أمن المنطقة بالكامل، وقام آلاف المقاتلين وجماهير من مواطني غزة بغزو الأراضي الإسرائيلية، وقتلوا أكثر من 1000 مدني، واختطفوا أكثر من 200 إسرائيلي إلى قطاع غزة".