الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تعذيب وتجويع وإذلال

شهادات لأسرى ومحررين تكشف عن الواقع السيئ بسجن "جلبوع"

حجم الخط
سجون الاحتلال.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الواقع السيئ الذي يعيشه الأسرى الفلسطينيون في سجن "جلبوع"، بعد يومين من الكشف عن الأوضاع المأساوية في سجن "مجدو".

ووفق "هآرتس" فقد تعرض جميع الأسرى في "جلبوع" إلى سلسلة من الاعتداءات منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أجبرهم السجانون على تقبيل العلم الإسرائيلي، كما تعرضوا للضرب والسحل والإهانة.

ونقلت الصحيفة العبرية شهادات عن أسرى فلسطينيين في السجن، أن السجانين يضربون الأسرى بشكل ممنهج ودوري داخل الغرف والزنازين.

وقال أحد الأسرى، أفرج عنه مؤخرا من "جلبوع" بعد أن أمضى ثلاث سنوات، "تم وضع 11 سجينا في زنزانة تتسع عادة لـ 4 أسرى بحد أقصى"، وأضاف "كان السجان يلقي الطعام على الأرض، وأحيانا يدوسه بقدمه قبل تقديمه، كما يتعرض الأسرى للضرب بالعصي الحديدية كل يوم بحجة "التفتيش".

ووفق شهادة الأسير المحرر "كان يأتي السجانون بعلم إسرائيلي ويجبرون الأسرى على تقبيله، ومن يعارض ويرفض يتم التنكيل به وضربه ضربا مبرحاً ثم اجباره على الجثو أرضا على أطرافه الأربعة ويدوسون رأسه لإجباره على تقبيل العلم".

وأكد ذلك أسير آخر في شهادة لمركز الدفاع عن الفرد، قال فيها إن مجموعة من السجانين اقتحموا الغرفة التي يقبع فيها، واعتدوا بالضرب على جميع الأسرى، وأجبروهم على شتم أنفسهم والزحف على أربع، وهم يحملون العلم الإسرائيلي على ظهورهم وكل من لا يفعل يتعرض للمزيد من الضرب.

وعرضت "هارتس" في تقريرها شهادة من الأسير الفلسطيني المريض وليد دقة والمحكوم بالمؤبد، حيث قال إن حراس سجن "جلبوع" أساءوا إليه في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

وكتب دقة "وصلت إلى سجن جلبوع، حيث قيدني الحراس إلى الخلف، وجروني مع ثني رأسي وبدؤوا بضربي ومحاولة إجباري على تقبيل العلم الإسرائيلي"، مضيفا "كانت الضربات موجهة إلى منطقة البطن".

ولفت دقة إلى أنه تُرك دون بطانية وملابس، وبالكاد حصل والأسرى على ثلاث ملاعق كبيرة من الأرز للشخص الواحد.

وبيّن الأسير دقة أن السجانين وضعوا الملح على الخضروات بكميات جعلتها غير صالحة للأكل، وبعد حوالي أسبوع، تدهورت حالة الأسير الصحية، وتم نقله إلى المستشفى.

والأسير دقة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث بالداخل الفلسطيني، معتقل منذ 38 عاما، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى "التليف النقوي" والذي يصيب النخاع العظمي، ونقل في الثاني من كانون الأول الى مستشفى "هعيمك" في العفولة.

وذكرت "هآرتس" أن جميع الأسرى الذين قدموا شهادات حول الانتهاكات في سجن "جلبوع" أجمعوا على أن ظروف السجن كانت قاسية جداً وأنهم يعانون من نقص الطعام والملابس، إضافة لصعوبة التعامل مع الطقس البارد بسبب فتح النوافذ كل الوقت ومصادرة الأغطية.