الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

طالب العالم بالتفكير بمرحلة ما بعد نتنياهو وحكومته

حمدان: نحن أمام كيان صهيوني إرهابي وإدارة أمريكية مخادعة تبيع الوهم والسراب

حجم الخط
أسامة حمدان - حماس.jpeg
بيروت- وكالة سند للأنباء

قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان، اليوم الاثنين، إنَّ الإدارة الأمريكية مسؤولة بالكامل عن التصعيد الذي تشهده المنطقة في مختلف ساحاتها، عبر دعمها المتواصل للاحتلال وعدوانه، وأنّ عنوان الهدوء والاستقرار في المنطقة، هو وقف العدوان على غزة، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي عقده القيادي حمدان لمواكبةً لتطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة.

وأشار حمدان إلى المواقف الأخيرة التي عبّر عنها مجرم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتأكيده أنَّ "إسرائيل" ستحكم قبضتها على "كامل الأراضي بين البحر والنهر" ورفضه إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال حمدان إن هذه التصريحات "تأكيدٍ على السياسة الصهيونية الفاشية، القائمة على إنكار وجود شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة".

ولفت كذلك إلى ردود الفعل الغربية، خاصة التصريحات الأمريكية وما صدر عن الرئيس الأمريكي بايدن من تصريحات "حاوَل فيها بث رسائل تطمين إلى أولئك الذين لا زالوا يراهنون على حلول سياسية ومشاريع تطبيع مع هذا الكيان الفاشي".

وأكد حمدان أنَّ هذه التصريحات والمواقف، "تؤكّد الحقيقة الثابتة، أننا –من جهةٍ- أمام كيان صهيوني إرهابي، يسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني".

ومن جهة أُخرى؛ أمام إدارة أمريكية مخادعة، تبيع الوهم والسراب، وتعمل على تجميل صورة الاحتلال والتغطية على جرائمه، سعياً وراء دمجه في المنطقة عبر مشاريع التطبيع، والتنكّر لحقوق شعبنا في نيل حريته، وتقرير مصيره، وإقامة دولته، وفق تعبير حمدان.

ووجه حمدان رسالة إلى واشنطن، وإدارة الرئيس بايدن قال فيها: "إنَّ تصريحاتكم التي تدّعي دعمكم لإقامة دولة فلسطينية، أو تتباكى على كارثة إنسانية صنعتها أسلحتكم في قطاع غزَّة؛ ستبقى تصريحاتٍ ومواقفَ بلا مصداقية، ما لم يتوقّف العدوان فوراً".

وأضاف، "وما لم يتوقف إرسال السلاح والذخائر لجيش العدو، ليواصل قصف المدنيين، وتتوقف سياسة التجويع وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بدعم أمريكي مفتوح".

وشدد على أن "لا وصاية على شعبنا، ولن نقبل ولن يقبل شعبنا بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، مؤكدا أن "كل المقترحات التي تحاول الالتفاف على حقوق شعبنا باقتراح كيان فلسطيني وهمي، بدون مضمون، لن يكتب لها النجاح فوفّروا على أنفسكم الجهد والوقت".

وبين حمدان أن حكومة الاحتلال تحاول الهرب من أزمتها من خلال تصديرها إلى الخارج، بتنفيذ الاغتيالات بحق المقاومة وقادتها، والاعتداء على لبنان وسوريا، وتهديد اليمن، ودفع الولايات المتحدة لتوسيع الحرب في المنطقة، ومحاولة الاعتداء على سيادة دول عربية في سياق عدوانه المتواصل على غزة.

وأكد أن "العالم اليومَ وصنَّاع القرار في المنطقة، مطالبون بالتفكير في مرحلة ما بعد المجرم نتنياهو وحكومته المتطرّفة الفاشية، والعمل بكلّ جديّة لإنهائها والخلاص منها".

وتطرق حمدان إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وجدد التأكيد أنه لم تعد هناك مناطق آمنة في قطاع غزَّة، كما يدّعي الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وقال إن كل المراحل المعلنة من حكومة الاحتلال للحرب على غزة، "ما هي إلا استمرارٌ وتصعيدٌ لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والانتقام الهمجي من أهلنا في قطاع غزَّة".

وأضاف أن الاحتلال يواصل حربه في شمال القطاع كما في جنوبه، ويرتكب مجازر جماعية في خان يونس، مع تصعيد وحشي لكل أشكال القصف والتدمير والإبادة ضد المؤسسات المدنية والبنى التحتية، والجامعات والمساجد والمستشفيات ومراكز الإيواء والأبراج والمنازل.

وقال إنه "بعد 108 أيام من هذه الحرب الصهيوأمريكية ضد قطاع غزَّة، يتعزَّز مشهد فشل العدو في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية".

وأضاف "فلا هو قادرٌ على كسر إرادة شعبنا العظيم الصابر المرابط المضحّي، ولا هو قادرٌ على هزيمة المقاومة، فلا شعبنا رحل عن أرضه، ولا المقاومة رفعت الراية البيضاء، ولا أسراه عادوا إليه أحياء، سوى من أطلقتهم المقاومة بشروطها". 

وتابع حمدان: "تبدو ملامح الفشل واضحة في الاشتباك بين شركاء عملية الإبادة الجماعية، حدّ التضارب بالأيدي، وصولاً بالتهديد باستدعاء قوات تحت إمرتهم للمشاركة في هذا الاشتباك".

وأكد حمدان أن عملية "طوفان الأقصى" كانت "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات".

وكذلك لـ"إنهاء الحصار الجائر عن قطاع غزَّة، وخطوة طبيعية في إطار التخلّص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحريَّة كباقي شعوب العالم، وحقّ تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وبين حمدان أن أكثر من نصف مليون من الفلسطينيين في شمال قطاع غزَّة يواجهون خطر الموت الحقيقي جوعاً، بسبب انعدام المواد الغذائية.

ولفت إلى أن الوضع الإنساني الكارثي الخطير بسبب عدم وصول المساعدات الإغاثية والغذائية الكافية لسكّان القطاع، خصوصاً الطحين، اضطر سكّان شمال القطاع لطحن علف الحيوانات لاستخدامه كغذاء يسدّ آلام الجوع.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية الداعمة له المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية والجرائم والمجازر البشعة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة عبر القتل والتدمير والتجويع والتعطيش.

ودعا منظمة الصحة العالمية إلى التحرّك الفوري وإعلان غزَّة منطقة مجاعة، والضغط لاتخاذ كل التدابير الحقوقية والإنسانية لمنع استمرار وتفاقم هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية.

كما دعا وكالة "الأونروا" إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية، "والقيام بدورها المنوط بها، في إغاثة شعبنا وإدخال وتوزيع المساعدات إلى كامل مناطق قطاع غزَّة، وخاصة في الشمال، وعدم الرّضوخ لضغوط الاحتلال واملاءاته وتهديداته".

ودعا كذلك إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل لكل الدول والحكومات عبر العالم، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية المعنية، للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية بضرورة إدخال المساعدات الإغاثية برّاً وبحراً وجواً. 

وقال حمدان: "ندعو منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، ونناشد قادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية، باسم العروبة والإسلام وقيم النخوة والشهامة والمروءة، إلى التدخل الفوري للضغط الجاد، من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات، عبر تسيير قوافل إغاثية وإنزال جويّ عاجل لمنع وقوع كارثة المجاعة الحقيقية، ضدّ أكثر من مليون مواطن فلسطيني في شمال القطاع".

وعبر حمدان عن إدانة "حماس" تصنيف الإدارة الأمريكية جماعة "أنصار الله " كجماعة إرهابية، واستمرار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، والتهديد بتصعيده، معتبرا ذلك "إصراراً أمريكياً على عسكرة البحر الأحمر، لحماية ظهر الاحتلال، وإسناد جرائمه وعدوانه على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية".

وقال حمدان: "نشدّ على أيدي إخواننا في اليمن ولبنان والعراق، ونبارك عطاءَهم وجهادهم، ونترحّم على شهدائنا وشهدائهم، الذين ارتقوا على طريق القدس والتضامن مع شعبنا الذي يدافع عن المسجد الأقصى، ويواجه احتلالاً نازيًّا متوحشاً، يهدّد أمن واستقرار منطقتنا برمّتها".

وختم قائلا: "لقد آن الأوان لقطع يد الاحتلال التي تعتدي على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وعلى المنطقة برمّتها، ونؤكّد هنا، أنَّنا سنواصل صمودنا ونضالنا ومقاومتنا، وأنَّ شعبنا الذي صنع انتصارات مجيدة في تاريخه، سيكلّل هذه المواجهة بنصر حاسم، بإذن الله وقوّته".