الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

الأطفال.. هدف لقناصي الاحتلال في مسيرات العودة

حجم الخط
JIEA0.jpeg
غزة-وكالة سند للأنباء

لا يزال الطفل عز الدين أبو شعر (12 عاما)، يعاني من آثار إصابته خلال مشاركته في مسيرات العودة  وكسر الحصار، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

 إصابة أبو شعر، حرمته من الالتحاق بمدرسته، على الرغم من مرور ما يقارب الشهر على بدء العام الدراسي الجديد، كما حرمته من اللعب واللهو مع أصدقائه خشية من تردي وضعه الصحي مجددا.

وعلى بعد 100 متر كان عز الدين يرقب قناصة الاحتلال المتمركزة خلف سواتر ترابية، على الحدود الشرقية لمدينة رفح، فلم يخطر في بال ذلك الطفل أن رصاصاتهم ستباغته وتصيبه برأسه، فتسبب له كسر في الجمجمة ظل بعدها ما يقارب العشرة أيام في المستشفى لتلقي العلاج.

محمد أبو شعر شقيق الطفل يقول" أصيب أخي خلال مشاركته في المسيرات بشكل سلمي، بالرغم من بعده عن الحدود بمسافة كبيرة وعدم مشاركته برجم الحجارة".

ويتساءل " ما الخطر الذي يشكله طفل لا يتجاوز ال12 عاما على الاحتلال ليتم قنصة برصاصاتهم، وحرمانه من اللعب كغيره من الأطفال".

ويبين أبو شعر أن شقيقة لا يزال يتلقى العلاج، لاسيما أن الأطباء حذروهم من خطورة إصابته، بعد أن عانى من كسر في جمجمته وتورم في عينيه، وإمكانية  حدوث مضاعفات خطيرة لحالته في حال مارس حياته بشكل طبيعي".

بدوره قال الخبير القانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، محمد أبو هاشم، إن من حق الأطفال المشاركة في مسيرات سلمية كمسيرات العودة على الحدود .

وأكد أبو هاشم أنه لا يجوز  استهداف المدنيين بأي حالة من الأحوال وخاصه الأطفال، فهم لهم حماية خاصه بموجب  القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تجرم استهداف المدنيين بصفة عامة وخاصة الأطفال والنساء.

وقال "لا يجوز بأي حال أن يكون المدنيين محل استهداف من قبل القناصة الإسرائيليين" .

 وأكد أبو هاشم على  أن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر، الكثير من الأطفال، إذ  استهدف  البعض بهدف الإعاقة، والبعض الآخر قرر القناص الإسرائيلي إنهاء حياته بدم بارد .

ووصف أبو هاشم اعتداءات الاحتلال بحق الأطفال بالجريمة التي ترتقي إلى جريمة ضد الانسانية؛ لأن استهداف مستمر، ويستخدم على نطاق واسع ضد الأطفال .

وفيما يتعلق بالإجراءات القانونية التي من الممكن أن يتخذها الفلسطينيون لمواجهة اعتداءات الاحتلال أضاف" نحن بدورنا نقدم شكوى للنيابة العامة العسكرية الإسرائيلية وهذا أمر مفروض بموجب القانون الدولي حيث  يجب استنفاد الوسائل الداخلية وهي خطوة إجبارية لنتمكن بعدما من رفع هذا الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأوضح أن على الفلسطيننيين ومؤسسات حقوق الإنسان فضح  انتهاكات الاحتلال من خلال تسليط الضوء عليها.

وبين أن تلك الخطوة، تشترك فيه مراكز حقوق الإنسان والصحافة من خلال عرض الحقائق للجمهور على المستوى المحلي والدولي.

وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد شهداء مسيرات العودة  بلغ 324 شهيداً بينهم 46 طفلاً، إضافة لأكثر من 18085، من بينهم 4483 طفل، و813 سيدة، ما يشير بشكل واضح إلى تعمد استهداف الأطفال من قبل الاحتلال.

 واستشهد مطلع الشهر الجاري الطفلان علي سامي علي الأشقر (17 عامًا)، والطفل خالد محمد الربعي (14 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرات العودة.

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، معقبا على استشهاد الفلين إن "مقتل شابين فلسطينيين في احتجاجات غزة أمر مروّع".

ودعا إسرائيل إلى" معايرة استخدام القوة، واستخدام القوة المميتة فقط كملجأ أخير، وفقط رداً على تهديد وشيك بالموت أو إصابة خطيرة".