قالت مصادر إعلامية عبرية، إنه من المقرر أن يترأس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، جلسة لإقرار القيود الخاصة على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، خلال شهر رمضان المبارك.

وأفادت المصادر بأن ما يسمى وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، ومفوض شرطة الاحتلال ومسؤولين من جيش الاحتلال والشاباك سيحضرون الجلسة.

ونوهت إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي ومفوض عام الشرطة يعقوب شبتاي، كانا قد اجتمعا الليلة الماضية لتحديد الخطوط العريضة والتوافق على سياسة التعامل مع المصلين خلال شهر رمضان قبل إقرارها من نتانياهو مساء اليوم.

ونقلت عن مصادر "إسرائيلية رسمية" ترجيحها أن "لا يتناقض مفوض الشرطة مع وجهة نظر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لكن الاعتقاد السائد هو أن التقييدات ستكون حاضرة بحق من تدعي أجهزة أمن الاحتلال بأنهم من المحرضين أو ممن عليهم ملاحظات أمنية واستخباراتية".

من جانبهما، حذر جيش الاحتلال والشاباك بأن "التوجه نحو حرمان آلاف المصلين من الوصول للقدس وأداء الصلوات في المسجد الأقسى خلال شهر رمضان ستزيد من التوتر في مختلف الجبهات".

وقدّمت شرطة الاحتلال، مؤخرًا، توصياتها للمستوى السياسي في جلسة الكابينيت الحربي، وسط توقعات بأن يُسمح لأعداد قليلة من المصلين بالدخول إلى القدس والمسجد الأقصى، وفقا لـ "قاعدة 50 عامًا فما فوق، و50 ألف مصلّ في الجمعة الأولى من الشهر الفضيل".

ونهاية شهر فبراير الماضي، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر سحب الصلاحيات الخاصة بالمسجد الأقصى من إيتمار بن غفير، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك قيود على دخول فلسطينيي الداخل والمقدسيين إلى المسجد في شهر رمضان.

ونقلت القناة عن قادة بشرطة الاحتلال قولهم إن المضي قدما في إقرار قيود بن غفير على دخول الأقصى في رمضان قد يشعل القدس ومدنا أخرى.

وتعليقا على ذلك، قال بن غفير إنه يتوقع من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن ينفي هذه الأنباء بشأن تجريده من الصلاحيات المتعلقة بالمسجد الأقصى.

وكانت حكومة الاحتلال، قد أعلنت أنها ستضع بعض القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المقبل "وفقا للظروف الأمنية".

في حين قالت تقارير صحفية إن نتنياهو يتجه لتبني خطة بن غفير في هذا الجانب رغم تحذيرات المؤسسة الأمنية من أن ذلك قد يوحّد المسلمين على جانبي الخط الأخضر ويؤدي لانفجار الوضع.

وحذرت القوى الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي من إشعال حرب دينية، ودعت جموع الشعب إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه.