الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالصور "أصفاد الموت".. محررو غزة: تعذيب الاحتلال جحيم لا يوصف

حجم الخط
434302613_332074449462401_3458602549822396228_n.jpg
رفح- تامر حمدي - وكالة سند للأنباء

كشف عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، مؤخرًا، عن شهادات جديدة مروّعة حول التعذيب الجسدي والنفسي، وأساليبه التي في سجون الاحتلال، والتي تسبب بـ "بتر" الأطراف وجروح غائرة وآلام مستمرة.

وأطلقت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، سراح 101 من أسرى غزة؛ والذين اعتقلوا خلال الحرب المستمرة لليوم الـ 181 تواليًا على قطاع غزة؛ وهم الدفعة الثانية التي يتم الإفراج عنها خلال شهر رمضان المبارك.

ونوه مراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أنه من بين الأسرى المفرج عنهم طبيبان و3 أطفال و5 مسنين.

ودأبت سلطات الاحتلال على الإفراج عن الفلسطينيين اللذين يتم اعتقالهم في مناطق غزة وشمال القطاع وخان يونس من خلال معبر كرم أبو سالم إلى جنوبي القطاع.

ووصف بعض المفرج عنهم، في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، كيف تم استخدام الأصفاد البلاستيكية الضيقة، والتي تعرف باسم "أصفاد الموت" لفترات طويلة.

وأكد أسرى محررون أن تلك الأصفاد تسببت بـ "بتر" أطراف أسرى. بينما نوه آخرون إلى شدة الوجع والتعذيب الذي واجهوه داخل سجون الاحتلال.

416251442_1117846486119733_4414722963024268067_n.jpg
 

بتر الأطراف..

وقال الأسير المحرر يوسف أبو العلا (50 عامًا) إنه "أمضى 55 يومًا في سجون الاحتلال وهو معصوب العينين، والأصفاد لم تفك من ساعدي حتى أثناء تناول الطعام أو دخول الحمام لدقائق معدودة".

وأضاف "أبو العلا"، والذي اعتقل أثناء نزوحه من مدينة غزة مع عائلته إلى جنوب القطاع: "الاحتلال اعتقلني مما يسميه الممر الآمن، وترك عائلتي (زوجتي وأطفالي) في الشارع دون مأوى".

وتابع: "أوضاع الأسرى غير إنسانية، الأصفاد كادت أن تبتري يدي، بعض الأسرى نقلوا إلى ما تسمى عيادات الاحتلال وبترت أيديهم بالفعل. دولة الاحتلال التي تدعي الإنسانية لا تعرف معني الإنسانية من الأساس".

ودعا المحرر أو العلا، خلال حديثه لـ "مراسل سند"، المواطن الفلسطيني إلى مقاومة الاحتلال "حتى الشهادة" وعدم الاستسلام.

434302613_332074449462401_3458602549822396228_n.jpg
 

أصناف تعذيب وتهديد بالاغتصاب..

من جانبه، أوضح المحرر عبد الله أبو عنزة في شهادته لـ "وكالة سند للأنباء"، أن أصناف التعذيب التي تعرض لها مع الأسرى تنوعت بين الصعق الكهربائي، والجلدي، وتعليق في وضعيات غير مريحة، وحرمان من النوم والطعام، والتعنيف بالكلاب وتهديدات بالقتل والاغتصاب.

وبيّن: "عقب إصابة أحد النازحين بمركز الإيواء بنيران الاحتلال قمنا بنقله، لكن جنود الاحتلال في الدبابات التي كانت تحاصر المدرسة في خان يونس طلبت منا إنزال الجريح والانتظار".

وأردف أبو عنزة (40 عامًا): "بعد ذلك جُردنا من ملابسنا وتم تعصيب أعيننا وتقييدنا بالأصفاد ونقلنا عبر شاحنة إلى أحد معسكرات الاعتقال حيث الحياة تتحول إلى جحيم لا يطاق هناك".

ولفت النظر إلى أن "مقاومة ألم الأصفاد يعني فقدان يدك أو التسبب بجرح غائر لا يندمل". مبينًا أن أحد الأسرى طلب من أحد السجانين تخفيف قيد معصميه فقام الأخير بركلة ورش الملح على يديها مما سبب له آلام شديدة.

وكان جيش الاحتلال قد نشر في ديسمبر/ كانون أول 2023 عمدا لقطات وصور صادمة تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وشبه عراة، راكعين على الأرض تحت حراسة جنود الاحتلال، أو يتم نقلهم في حافلات عسكرية إلى وجهات مجهولة.

434263064_334879039571941_5739602031923280926_n.jpg
 

"جحيم لا يوصف"..

ووصف الأسير المحرر محمد رصرص (39 عامًا) ما تعرض له والأسرى الفلسطينيين بأنه "جحيم لا يوصف"، مؤكدًا أن أعدل قضية على وجهة الأرض هي قضية الأسرى.

وروى "رصرص" لـ "وكالة سند للأنباء"، ظروف اعتقال من مستشفى ناصر الحكومي في خان يونس حيث كان يقيم هناك بعد النزوح عن منزله مثل آلاف العائلات في المدينة.

وبين الركل والتعذيب والحرمان من النوم والطعام والعبادة عاش رصرص زهاء الشهرين في معتقلات الاحتلال دون أن يعلم سبب اعتقاله مثل آلاف يعتقلهم جيش الاحتلال من مدن قطاع غزة التي يقتحمها.

ويوضح الأسير المحرر أن جيش الاحتلال يعتقل الفلسطينيين من قطاع غزة بدافع الانتقام "ويذيقهم صنفوًا من العذاب الذي لا ينتهي".

ويشير إلى أن اثنين من زملائه كانوا يصرخون من شدة الألم بفعل الأصفاد البلاستيكية حيث تم نقلهم قبل يوم من الإفراج عنه إلى إحدى العيادات بعد ثلاثة أيام من الوجع والألم.

ويقول رصرص: "لا أعرف شيئا عن مصيرهم الآن، لكن أوضاعهم الصحية كانت مروعة وكارثيه والصديد كان يخرج من أيديهم".

وانهمرت الدموع من مقلتي رصرص بعد تلقي خبر وفاة والده عبر الهاتف، أثناء وجوده في الأسر وتوجه مع عدد من أقربائه لزيارة قبره، قبل الالتقاء بأفراد عائلته التي تعيش في خيمة بمنطقة مواصي خان ونس.