أُصيب 18 إسرائيليًا؛ بينهم ثلاثة في حالة الخطر، في هجومٍ مركب بالصواريخ نفذه "حزب الله" اللبناني ظهر اليوم الأربعاء، على بلدة عرب العرامشة بالجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة.

وقال "حزب الله"، إنّ مقاتليه نفّذوا عملية مركّبة بالصواريخ الموجّهة ‏والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة ‏فيما يسمى "المركز الجماهيري".

وأكد الحزب في بيانٍ له اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" أنّ الهجوم وأصاب المقر إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ القبة الحديدية فشلت في اعتراض 4 صواريخ أُطلقت من الجنوب اللبناني على بلدة عرب العرامشة بالجليل الغربي، وعلى إثرها دوّت صفارات الإنذار في المكان.

وأفادت وسائل إعلام بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بمروحية لإجلاء المصابين من المنطقة المستهدفة، مشيرةً إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 18 بينهم 3 في حالة الخطر.

14 إصابة بين جنود الاحتياط..

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، أن 14 جنديًا من قوات الاحتياط أصيبوا؛ بينهم 6 في حالة خطيرة و2 متوسطة نتيجة إطلاق صواريخ مضادة للدروع وطائرة مسيّرة من جنوبي لبنان على "عرب العرامشة".

وقال في تصريح صحفي، إنه "خلال الساعات الأخيرة تم رصد إطلاق عدة صواريخ مضادة للدروع ومسيّرة عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة".

واعترف أنه "نتيجة عمليات الإطلاق أصيب 6 مقاتلين بجروح بالغة الخطورة، في حين أصيب اثنان بجروح متوسطة و6 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة".

ونبه جيش الاحتلال في ذات التصريح إلى أنه "تم نقل المقاتلين لتلقي العلاج الطبي وإبلاع عائلاتهم، وهاجم جيش الدفاع مصادر النيران".

وفي وقتٍ سابق من اليوم أعلن "حزب الله" في بيانات منفصلة، استهداف وحدة المراقبة الجوية ‏في قاعدة ميرون ‏بالصواريخ الموجّهة وإصابة تجهيزاتها وتدميرها، ‏والانتشار المستحدث لجنود الاحتلال جنوب ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية بهجومين، إضافة إلى تجمع للاحتلال في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصاروخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة.

ويأتي هذا التصعيد بعد يومٍ من استشهاد 3 من عناصر حزب الله في غارتين إسرائيليتين استهدفتا جنوب لبنان، بينهم اثنان زعم الاحتلال أنّهما من أبرز كوادره.

في المقابل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات متتالية استهدفت منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين في قضاء صور.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية فإن الغارة على بلدة الناقورة دمّرت منزلًا مؤلفًا من طبقتين بشكل كامل.

فيما استهدفت غارة أخرى بلدة عيتا الشعب، كما استهدفت دبابة ميركافا أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة التحتا.

إلى ذلك يقوم جيش الاحتلال بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه علما الشعب، الضهيرة والبستان في القطاع الغربي.

وعلى وقع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة يتبادل "حزب الله "وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم العشرات من المدنيين اللبنانيين.