الساعة 00:00 م
السبت 18 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

آخرها على هيئة معلبات مفخخة..

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

حجم الخط
الشرطة خلال تواجدها في مكان متفجرات لم تنفجر.jpg
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

خطر كبير يداهم حياة الغزيين يوماً بعد آخر، حتى بعد انتهاء الحرب على القطاع، أطنان من القنابل والصواريخ الغير متفجرة يتعمد جيش الاحتلال في كل حرب على قطاع غزة أن يتركها ليزيد معاناة فوق المعاناة.

ولعل الخطر الأبرز في هذه المتفجرات هو ما كشف عنه مؤخراً، والتي كانت على هيئة معلبات غذائية مفخخة، والأمر الآخر عدم معرفة السكان في بعض الأحيان بأماكن هذه المتفجرات كالنازحين الذين سيعودون إلى مدينة غزة وشمال القطاع، لعدم معرفتهم بأماكن تلك القنابل.

انفجار لحظي..

الطفل محمد ياسر سمور (14 عاماً) في منطقة الزنة بخان يونس جنوب القطاع، والذي أصيب قبل أيام بجراح خطيرة كان أحد ضحايا هذه المعلبات المفخخة بعد أن كان يبحث عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف، ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال فقام بفتحها لتنفجر فيه وتؤدي لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح صحفي جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه.

وأردف: "وكأن الاحتلال لم يكتف بقتل أبناء الشعب الفلسطيني بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات".

خطر شديد..

وبجانب أنقاض منزله المدمر بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يجلس الشاب وسيم يزن (33 عاماً)، برفقة أصدقائه في خيمة صغيرة أقامها وهو ينظر بعينيه إلى الخطر الداهم بجانبه، ويخبر أصدقائه بأن الحجارة المقابلة له مخبأ تحتها صاروخ إسرائيلي من طائرة "إف 16"، ولم ينفجر منذ ما يقارب الشهرين.

ويضيف يزن في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "أبلغنا الدفاع المدني والجهات المختصة بالأمر منذ فترة، ثم حضروا وعاينوا المكان وطلبوا منا عدم الاقتراب منه لحين محاولة تفكيكه".

ولا يختلف الحال كثيراً لدى المواطن سامي حرب، الذي بات يومياً يخشى على أطفاله الأربعة بسبب وجود صاروخ إسرائيلي لم ينفجر بجانب جدار منزله حيث عمل على إنشاء سياج حديدي حوله لعدم الاقتراب منه.

ويتابع حرب في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "هذه الصواريخ بمثابة الموت المدفون في شوارع قطاع غزة، حيث آلاف الأطنان من أنقاض الأبنية المنهارة مليئة بالذخائر غير المتفجرة، مطالباً الجهات المختصة بالعمل الفوري على إزالتها قدر المستطاع".

7500 طن قذائف وقنابل غير متفجرة..

تحذيرات تتوالى يوماً بعد يوم، من مؤسسات دولية ومحلية، فقد حذر المكتب الإعلامي الحكومي من تكرار حوادث انفجار مخلفات جيش الاحتلال في منازل المواطنين بالقطاع، جرّاء تراكم عدد كبير من القنابل والقذائف غير المتفجرة بالقرب من المنازل في مناطق عدة بقطاع غزة.

وكشف الإعلامي الحكومي، في بيانٍ مقتضب قبل أيام وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، أن نحو 7500 طن من القذائف والقنابل غير المتفجرة موجودة بالمنازل وبين الركام في مناطق القطاع، مطالبًا بإدخال الفرق التخصصية وخبراء المتفجرات وإمكانات التعامل مع المخلفات وإزالة خطرها.

وفي تقارير سابقة، حذرت منظمات دولية، من أن 6 آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألفا أطلقتها "إسرائيل" على قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير، لم تنفجر، مما سيشكل خطرًا على حياة المدنيين بالقطاع.

وقالت صحيفة "إنفو ماسيون" الدنماركية، إنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط، تم إلقاء نحو 45 ألف قنبلة على غزة، مما يعادل حوالي 500 قنبلة يومياً أو 21 قنبلة في الساعة.

مطالبات بإرسال فريق دولي..

من جانبه، يطالب المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل بإرسال فريق دولي للعمل وتسهيل كافة المهام لهذا الفريق لإزالة هذه المخالفات، والتي حتى اللحظة لم يأت أي فريق للتدخل في هذا الأمر.

ويضيف بصل في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه المخلفات تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين وعلى الأطفال خصوصاً كما حدث قبل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث أصيب أحد الأطفال نتيجة العبث بإحدى مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويشير، إلى أن بعض هذه المخلفات قد يصل إلى أكثر من طن، حيث أنه قبل يومين كان هناك استهداف لعدة منازل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة بصاروخ بلغ طوله أكثر من مترين ونصف وبقطر 50 سم، ولم ينفجر حتى اللحظة وقد كان يتواجد في هذا المربع السكني أكثر من 100 شخص، محذراً "لو حدث أي انفجار جديد في هذا المربع فإن هذا الصاروخ بالتأكيد سينفجر وتحدث كارثة كبيرة".

ويلفت بصل، إلى أن جيش الاحتلال يستهدف ويمنع أي طواقم مختصة من العمل هذه الأيام على إتلاف هذه المخلفات ما يشكل خطر على حياة هذه الطواقم.