الإعلام الحكومي: 7 صواريخ عملاقة استهدفت خيام النازحين برفح

حجم الخط
قصف خيام النازحين رفح.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد غربي مدينة رفح جنوب القطاع، نتجت عن قصف خيام النازحين بأكثر من سبعة صواريخ وقنابل عملاقة؛ تزن الواحدة منها أكثر من 2000 رطل من المتفجرات.

وأوضح المكتب الإعلامي، في مؤتمر صحفي عقب المجزرة، أن القصف أسفر عن استشهاد 30 مواطناً ووقوع عشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة جداً، ما يجعل أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع.

وبين المكتب الإعلامي أن جيش الاحتلال ركز خلال الـ24 ساعة الماضية على قصف واستهداف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مناطق جباليا والنصيرات وغزة ورفح، ويتواجد في مراكز النزوح هذه عشرات آلاف النازحين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.

وأكد أن جيش الاحتلال كان قد حدد هذه المناطق بأنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين والنازحين للتوجه إلى تلك المناطق "الآمنة"، وعندما لجأ النازحون لهذه المناطق قام الاحتلال بارتكاب مجازر وإعدام ميداني بحق النازحين، ما أدى لارتقاء أكثر من 190 شهيداً في جباليا والنصيرات وغزة ورفح.

وقال المكتب الإعلامي إن هذه المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، "تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد"، مضيفا أن جيش الاحتلال يتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين الذين هربوا من نار الحرب والقتل، إلا أن صواريخ الاحتلال لاحقتهم وقتلتهم بدم بارد.

وأضاف أن هذه المجزرة هي رسالة من الاحتلال "الإسرائيلي" ومن الإدارة الأمريكية إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الدولية والمجتمع الدولي، مفادها بأن المحرقة ضد المدنيين مستمرة وأن المجازر ضد النازحين والأطفال متواصلة، وأن كسر القانون الدولي لن يتوقف.

وأدان المكتب الإعلامي استمرار حرب الإبادة الجماعية والمجازر المتواصلة ضد النازحين ومراكز النزوح والإيواء، ودعا كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة التي يقودها الاحتلال والأمريكان.

وحمّل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية مثل ألمانيا، كامل المسؤولية عن حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 120,000 إنسان، بينهم قرابة 36,000 شهيد، وأكثر من 80,000 جريح، وأكثر من 10,000 مفقود.

ودعا المكتب المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية والقانونية إلى ملاحقة كل مجرمي الحرب الذين يشاركون في قتل عشرات آلاف المدنيين والنازحين والأطفال، وتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب يمارسون القتل بالأسلحة الفتاكة بدون حدود وبدون أدنى احترام للقانون الدولي.

كما دعا كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، وإلى فتح معبر رفح البري بشكل فوري وعاجل من أجل السماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج.

كما دعا بشكل عاجل وضروري إلى إدخال عشرات المستشفيات الميدانية والوفود الطبية حتى تتمكن من إنقاذ الواقع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والذي يتوجه نحو أزمة إنسانية عميقة سيروح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين والأبرياء.

ودعا كذلك إلى إدخال الوقود إلى ما تبقى من المستشفيات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف والتي تتجه نحو الكارثة.