أفادت "الحملة الوطنية" لاسترداد جثامين الشهداء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 507 شهداء في مقابر الأرقام والثلاجات التابعة لها؛ بينهم 59 شهيدًا منذ بداية العام الجاري.
وقالت "الحملة الوطنية" في تصريح صحفي اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تحتجز 256 شهيدًا في مقابر الأرقام و251 شهيدا في الثلاجات منذ عودة سياسة الاحتجاز في العام 2015.
وبيّنت أن الاحتلال يحتجز 27 شهيدًا من الحركة الأسيرة، 8 شهيدات و53 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، آخرهم الشهيد مجد شاهر عرامين (17 عامًا)؛ والذي أُعدم يوم الأحد قرب الخليل.
وصرحت الحملة الوطنية، بأن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزين في غزة ومحيطها منذ بداية الحرب (في 7 أكتوبر 2023 الماضي)؛ حيث لا تتوفر أي معلومات من أي جهة".
وأكملت: "فيما وثقنا تسليم جثامين 339 شهيدا على عدة دفعات في قطاع غزة تم دفنهم في مقابر جماعية ومجهولي الهوية".
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي قرارًا يُجيز للقائد العسكري احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال ودفنهم مؤقتًا لأغراض استخدامهم أوراق تفاوض مستقبلية.
وشددت "الحملة الوطنية" في بيان سابق على أن احتجاز الجثامين في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال يشكل انتهاكا للكرامة الإنسانية.
وتابعت: "أبواب القضاء في دولة الاحتلال شبه موصدة في وجه أهالي الشهداء، بعد أن شهدنا في السنوات الأخيرة تواطؤ القضاء مع المستويين الأمني والسياسي، بالإقرار بجواز احتجاز الجثامين كرهائن وأوراق مساومة في قضية الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة".
ومنذ الـ 7 من أكتوبر الماضي، ارتقى 36 ألفًا و50 شهيدًا مدنيًا؛ غالبيتهم العظمى أطفال ونساء، بقصف وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة. بينما استشهد في الضفة الغربية والقدس 519 مواطنًا فلسطينيًا برصاص واعتداءات الاحتلال والمستوطنين.