قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يُمارس عملية اغتيال ممنهجة ضد الأسرى الأطفال في السجون، عبر سياسات عقابية وانتقامية مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل.
جاء ذلك بعد زيارة محامية "هيئة الأسرى" لقسم الأسرى الأشبال، حيث أشارت في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء"، لوجود نحو 120 طفلًا غالبيتهم من طلبة المدارس في قسم "3" بسجن مجدو، بينهم 18 شبلًا من قطاع غزة.
ونقلت المحامية عن الأسرى الأطفال، أنهم يعيشون في الغرف باكتظاظ كبير، إذ يتراوح عددهم في الغرفة الواحدة بين 9-14 طفلا، ويعانون من انتشار مرض "سكابيوس- الجرب".
وبحسب إفادات الأسرى الأطفال فإن مرض "الجرب" ظهر بكثافة جراء حرمانهم من الاستحمام، والاستيلاء على ملابسهم سوى التي يرتدوها، وعدم السماح لهم بامتلاك الصابون، والشامبوهات والمنظفات والمعقمات.
وأكدوا أن العدوى تزداد يومياً، ويترافق ذلك مع حرمان من الأدوية والعلاج والنزول إلى العيادة، علما أنه يوجد حالات بينهم وصل فيها المرض إلى مراحل متقدمة، وهناك خطر حقيقي يهدد حياتهم.
ووتظهر أعراض المرض على أجسادهم بشكل مزعج صحياً ونفسياً، والأغلبية العظمى منهم لا يستطيعون النوم، وذلك بسبب الأوجاع والآلام والحكة العفوية والقوية، وانتشار الجروح والتقرحات، وفق نقلته المحامية عن الأسرى.
ولفت البيان إلى أنّ المرض وخطورته يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، والطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة
أما الأسرى الأطفال من غزة فيُحتجزون في غرفتين منفصلتين، وهم ممنوعون من التواصل مع باقي الأطفال، بحسب محامية "هيئة الأسرى".
وقالت إن غالبيتهم يعانون إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم، علماً أن عددهم كان قبل شهرين 34 طفلاً، نُقل من أكمل سن الثامنة عشرة منهم إلى سجون أخرى، وتبقّى منهم في "مجدو" 18 فقط.
وأعربت "هئية الأسرى" عن قلقها على حياة الأسرى الأشبال في السجن، داعية مؤسسات ولجان حماية الطفولة محلياً ودولياً إلى السعي الجاد إلى وقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لاستفراد إدارة السجون بهم.