اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مصادر مقدسية إعلامية، إن 122 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترةِ الصباحية على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتواصل شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على أبواب الأقصى، وتعرقل دخول المصلين إلى المسجد، لا سيما من فئة الرجال والشباب الذين مُنع بعضهم من الدخول للصلاة.
في حين، تتواصل الدعوات الفلسطينية للرباط في الأقصى، لصد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وأطماعهم المتزايدة في السيطرة عليه، وفرض وقائع تهويدية جديدة.
وسمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمرور مسيرة "الأعلام" الإسرائيلية الأسبوع المقبل، من منطقة باب العامود شرق القدس، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
وعادة ما يتخلل هذه المسيرة الاستيطانية هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، ويشارك فيها آلاف المستوطنين واليمينيين المتطرفين، وتبدأ من غرب القدس، وتمر من باب العامود وهو أحد أبواب المسجد الأقصى، وبعدها تتجه إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى "حائط البراق".
وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى، يوميًا عدا الجمعة والسبت (عطلة رسمية لدى الاحتلال)، على فترتين؛ صباحية ومسائية، ضمن مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا.
وعادة ما يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال منذ استكمال احتلال مدينة القدس عام 1967، ويخرجوا بمسارات مُحددة من "باب السلسلة" الذي يشهد اعتداءات من قبل المتطرفين على من يتواجد من المواطنين الفلسطينيين.