نعت حركة المجاهدين الفلسطينية أمينها العام الدكتور أسعد عطية أبو شريعة " أبو الشيخ"، وشقيقه القيادي بالحركة أحمد عطية أبو شريعة "أبو فلسطين" عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول ساحة غزة، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية على حي الصبرة بمدينة غزة اليوم السبت، أسفرت كذلك عن عشرات الشهداء من عائلتهما.
ووصفت حركة المجاهدين، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أمينها العام بـ"أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين"، و"أحد أركان المشروع الإسلامي في الأمة"، و"الأمين العام والمؤسس لحركة المجاهدين الفلسطينية والقائد العام لجناحها العسكري".
وقالت إن أمينها العام "قاد وخاض معارك بطولية عديدة وأثخن في العدو الصهيوني على مدار ربع قرن، طارد الاحتلال وطارده واستهدفه في ما يزيد عن خمس محاولات اغتيال أصيب فيها إصابات بالغة، ولكن لم تمنعه من مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة".
وأشارت إلى أنه قدم خمسة من إخوانه شهداء قبل معركة طوفان الأقصى، وقدم في هذه الحرب أكثر من ١٥٠ شهيداً من عائلته، بينهم زوجته وأبناؤه وإخوانه وأخواته وابنائهم وأعمامه وأبنائهم والعديد من أفراد عائلته.
وأضافت أن قائدها رحل "بعد أن ربى جيلاً قرآنياً وأسس رافداً إسلامياً جهادياً في فلسطين، أذاق العدو بأس مجاهديه على امتداد جغرافيا فلسطين".
وتابعت "كانت بصماته الجهادية وعملياته التي أشرف عليها وأثخنت في العدو المفسد حاضرة في قطاع غزة والقدس وجنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وبئر السبع والرملة".
وأشارت إلى أنه "لطالما نادى بوحدة الأمة وجمع شملها لمواجهة عدو الأول الكيان الصهيوني المفسد في الأرض، وقد عمل وأفنى حياته في سبيل ذلك".
وأكدت أن جرائم الاغتيالات "لن تكسر قناتنا ولن تلين عزيمتنا ولن تثنينا عن درب الجهاد والمقاومة حتى استرداد كل الحقوق واسترجاع كل الأرض".
وأضافت أن "على العدو أن يعلم أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام وأنه سوف يدفع أثماناً باهظة إزاءها وكل الجرائم الصهيونية البشعة بحق شعبنا".
وظهر اليوم السبت، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة جديدة إثر قصف مربع أبو شريعة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث استشهد ما لا يقل عن 30 مواطنًا، وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القائدين "أبو شريعة"، وقالت في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "نودّع اليوم القائد الكبير أبو شريعة، أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة، الذي خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عاماً، ونجا من عدة محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتاً صامداً".
وقالت إن الشهيد أسّس "رافداً إسلامياً مقاوماً داخل فلسطين، ترك بصماته الجهادية في ساحات المواجهة، وكان داعياً لوحدة الأمّة وتوحيد صفوفها لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب".
وأكدت أن جرائم الاحتلال المتواصلة، من اغتيالات وقصف وتدمير وتجويع، "لن تنال من إرادتنا، ولن توقف مسيرتنا، بل ستزيدنا عزماً وتمسكاً بخيار المقاومة حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا".
من جانبها، نعت لجان المقاومة في فلسطين وذراعها العسكري، ألوية الناصر صلاح الدين، الشهيدين القائدين "أبو شريعة" "الذين ارتقيا شهيدين على طريق القدس".
وأشادت لجان المقاومة، في بيان لقيادتها مساء اليوم، بمسيرة الأمين العام لحركة المجاهدين "الحافلة بالجهاد والمقاومة وخدمة الإسلام والمسلمين والدعوة إلى الله وترسيخ نهج المقاومة والجهاد والمواجهة والتصدي للكيان الصهيوني".
وأكدت أن اغتيال قادة المقاومة "لن يزيدنا إلا إصراراً وصلابةً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى زوال ودحر الكيان الصهيوني الغاصب".
وأضافت أن جرائم الاحتلال ومجازره المتصاعدة "ستبقى محاولات صهيونية بائسة وفاشلة في فرض إرادة العدو على شعبنا وتركيعه، ولن تفلح أبداً بكسر إرادتنا وعزيمتنا، بل ستزيد من جذوة المقاومة وعنفوانها".