حلقة وصل بين الجماعة الإسلامية وحماس

ماذا تعرف عن القيادي أيمن الغطمة الذي اغتاله الاحتلال في لبنان؟

حجم الخط
القيادي في الجماعة الاسلامية
بيروت- وكالة سند للأنباء

اغتالت طائرة استطلاع إسرائيلية مساء اليوم السبت، قيادياً في "الجماعة الإسلامية" بعد قصف مركبته في بلدة الخيارة في البقاع الغربي بلبنان.

وذكرت مصادر إعلامية أن القيادي في الجماعة الإسلامية المقربة من جماعة الإخوان المسلمين في لبنان، أيمن غطمة استشهد وأحد مرافقيه بعد قصف مركبة كانوا يستقلونها.

ووفقاً لمصادر لبنانية فإن أيمن هاشم الغطمة وهو من مواليد عام 1968 استشهد بعد عودته من جولة تفقدية لعناصر قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية في منطقة العرقوب جنوبي لبنان.

ورغم شح المعلومات عن الغطمة، تشير ذات المصادر إلى أن الشهيد يعتبر أحد الشخصيات البارزة في "الجماعة" ومسؤولاً عن نقل أسلحة وعتاد عسكري من سوريا الى البقاعين الشمالي والغربي حتى جنوب لبنان.

ويتهم الاحتلال الغطمة بتنفيذ عدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، كما يعتبر حلقة وصل بين قوات فجر التابعة للجماعة الإسلامية وكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في لبنان.

من جانبه، اعترف الاحتلال وعلى لسان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن اغتيال غطمة القيادي في حماس والجماعة الإسلامية في لبنان في غارة نقذتها طائرة استطلاع إسرائيلية.

وزعم بيان الجيش أن غطمة "كان مسؤولاً عن تزويد الأسلحة القتالية لحماس والجماعة الإسلامية في لبنان وتطوير البنية التحتية المسلحة في المنطقة".

وأفاد بيان الجيش بأنه تم اغتيال غطمة بسبب تورطه بتعزيز وتنفيذ خطط وعمليات مسلحة ضد إسرائيل "خلال الفترة القريبة"، ومشاركته في تنفيذ عمليات ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، على حد زعم بيان الاحتلال.

وفي ذات الإطار، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية إن شمال إسرائيل يستعد لرد قاس "من "حزب الله" على عملية اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي أيمن غطمة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أنه تجري في شمال "إسرائيل"، الاستعدادات لشن "حزب الله" هجوماً صاروخياً كثيفاً في أعقاب اغتيال غطمة، الذي يعتبر ناشطاً مركزياً ومسؤولاً عن إمداد حركة "حماس" و"الجماعة الإسلامية" في لبنان بالأسلحة.إلى ذلك، نعت الجماعة الإٍسلامية الشهيد غطمة الذي ارتقى في غارة إسرائيلية، محملة "العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الجديدة".

وأكدت على أن عملية الاغتيال لن تثني الجماعة عن القيام بدورها ووجبها في الدفاع عن أرض وأهل لبنان في الجنوب، وعن نصرة الشعب الفلسطيني.

وخلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة، نفذ الطيران الإسرائيلي عدة عمليات اغتيال في لبنان، طالت قيادات في حزب الله وحركة حماس إلى جانب الجماعة الإسلامية.