الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

تزامنًا مع اعتداءات للمستوطنين..

الاحتلال يصادر "بسطات" المواطنين في الأغوار

حجم الخط
اعتداءات في الأغوار.jpg
الأغوار الشمالية - وكالة سند للأنباء

اقتحم "مجلس المستوطنات" التابع للاحتلال الإسرائيلي، في الأغوار الفلسطينية الشمالية، برفقة آليات عسكرية والإدارة المدنية، اليوم الخميس، مناطق بالقرب من قريتي عين البيضاء وبلدة في الأغوار، شرقي الضفة الغربية.

وصادرت قوات الاحتلال والمستوطنون، وفق ما نقل مراسل "وكالة سند للأنباء" عن مصادر محلية، بسطات المواطنين على جانب شارع "خط 90" الاستيطاني، قرب قرية عين البيضاء، وأتلفوا محتوياتها من الخضار.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، بأن عددا من المستوطنين هاجموا بسطات الخضار بالقرب من قريتي بردلا وعين البيضاء، وأجبروا أصحابها على المغادرة، والاستيلاء على كافة محتوياتها.

بدوره أكد الناشط الحقوقي، فارس فقها، أن الاحتلال ومستوطنيه صعّدوا من استهدافهم للمواطن الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية.

وأشار "فقها" إلى أن كل شيء فلسطيني بات مستهدفًا من كل مؤسسات الاحتلال والمستوطنين، "ويحاربونهم في مصادر رزقهم عبر الهدم والمصادرة".

وتقع عين البيضاء إلى الشرق من مدينة طوباس، وتبعد حوالي 25 كم عن مركز المحافظة، وهي منطقة زراعية خصبة تشتهر بزراعة الخضار بالدرجة الأولى.

وتعتبر من أوائل القرى الفلسطينية التي عانت من الاستيطان في أعقاب احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967 وأقيمت على أراضيها أول مستوطنة زراعية في الضفة الغربية وهي مستوطنة "محولا".

وتعاني القرية من حصار الاحتلال أسوة بالقرى والتجمعات القريبة منها مثل كردلة وبردلة والمالح والفارسية، حيث يفصلهن حاجز تياسير عن بقية تجمعات محافظة طوباس، وكذلك حاجز الحمرا يفصلها عن باقي مدن الضفة ومنذ السابع من أكتوبر 2023 شهد الحاجزين تنكيلا كبيرا وإغلاقات في أوقات طويلة.

كما تم مصادرة مساحات واسعة من أراضي تلك المناطق لصالح معسكرات تدريب قوات الاحتلال ومستوطناته، ويضيق الاحتلال على المزارعين في منطقة الأغوار من خلال مصادرة الأراضي تارة وتحويلها مسرحا للتدريبات العسكرية تارة ثانية.

ويحرم الاحتلال سكان التجمعات في الأغوار من حقهم في الحصول على المياه اللازمة للري والشرب في الوقت الذي يطلق العنان للتجمعات الاستيطانية من الانتفاع بها واستخدامها للري في المزارع التي تتسع بشكل ملحوظ.

وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.

وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية، إلى جانب عشرات البؤر الاستيطانية الجديدة.

وسعت سلطات الاحتلال ومنذ احتلالها للضفة الغربية إلى ضم وتهويد الأغوار الفلسطينية التي تقع على خزان ضخم من المياه.

وتخطط سلطات الاحتلال لتحويل 43 قرية وتجمعا سكانيا يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني -غالبيتهم في غور الأردن- إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.