الساعة 00:00 م
الثلاثاء 14 يناير 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.45 جنيه إسترليني
5.15 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.73 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الحواجز العسكرية.. وسيلة الاحتلال لخنق حياة الفلسطينيين في نابلس

الجائزة التي لم تكتمل: حلم أريج شاهين الذي سلبته الحرب

توقعات بانسحاب غانتس من حكومة الطوارئ

ترجمة خاصة.. الانقسام يتصاعد في "إسرائيل" ومجلس الحرب في مهب الريح

حجم الخط
الوزير الإسرائيلي
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

يتصاعد الانقسام في "إسرائيل" مع تصاعد أزمتها السياسية في ظل توقعات بإعلان الوزير الإسرائيلي "بيني غانتس" في خطاب يلقيه يوم السبت انسحاب حزبه من حكومة الطوارئ –مجلس الحرب- التي تم تشكيلها بعد 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي.

ونقل موقع (axios) الأمريكي والمقرب من دوائر صنع القرار الإسرائيلي، عن مصادر سياسية قريبة من غانتس بأنه سيعلن الانسحاب من حكومة الطوارئ احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".

وبحسب الموقع لن تؤدي خطوة غانتس إلى إسقاط ائتلاف نتنياهو، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست. ولكن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في "إسرائيل" مع استمرار الحرب في غزة.

توقعات بضغوط أكبر على نتنياهو

وترتبط إدارة بايدن والعديد من الحكومات الغربية والعربية الأخرى بعلاقات قوية مع غانتس، ومن المرجح أن يؤدي رحيله إلى زيادة الضغوط الأمريكية والدولية على نتنياهو.

وانضم غانتس إلى حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد أربعة أيام من هجوم 7 أكتوبر عندما أصيب نتنياهو وأعضاء حكومته بالصدمة والارتباك من الأحداث.

وعندما انضم غانتس إلى الحكومة، شكل نتنياهو حكومة حرب قامت بتهميش أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف ومنح غانتس وعضو حزبه غادي أيزنكوت – وكلاهما رئيسان سابقان لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي – التأثير على عملية صنع القرار.

ونتيجة لذلك، حصل غانتس على دفعة كبيرة في استطلاعات الرأي في أواخر العام الماضي، حيث حصل حزبه على ما يصل إلى 40 مقعدًا في بعض استطلاعات الرأي، ومع قول ما يقرب من 50٪ من الإسرائيليين إنه يجب أن يكون رئيس الوزراء المقبل للبلاد.

لكن مع استمرار الحرب، بدأ نتنياهو بانتهاك العديد من الاتفاقات المبرمة بينه وبين غانتس واتخذ خطوات لتهميشه وتقليص نفوذه.

وتحت هجوم أنصار نتنياهو والانتقادات المتزايدة من ناخبيه، بدأت أرقام استطلاعات الرأي لغانتس في الانخفاض.

وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، حصل حزبه على 25 مقعدًا فقط، وفي بعض الاستطلاعات، تفوق نتنياهو على غانتس في أرقام التأييد له.

إنذار سابق

في خطاب ألقاه في 18 أيار/مايو الماضي، وجه غانتس إنذارًا لنتنياهو وقال إن حزبه سيترك الحكومة إذا لم يوافق مجلس الوزراء على استراتيجية للحرب في غزة بحلول 8 حزيران/يونيو.

وقال غانتس خلال المؤتمر، إن أقلية متطرفة سيطرت على عملية صنع القرار "وتدخل إسرائيل إلى الحائط". وكان يشير إلى حلفاء نتنياهو السياسيين والوزراء القوميين المتطرفين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.

ويأتي خروج غانتس المحتمل من حكومة الطوارئ في الوقت الذي تضغط فيه إدارة بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة – وهي إحدى النقاط الرئيسية في إنذار غانتس لنتنياهو.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث غانتس مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، وأخبرهم بقراره الوشيك وطلب رأيهم، حسبما قال مصدر مطلع لموقع Axios.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار لغانتس إنهم لن يتدخلوا في قضية سياسية إسرائيلية داخلية، مع إشارتهم إلى أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية.

سيطرة أكبر للمتطرفين

مع انسحاب غانتس، ستخضع حكومة نتنياهو لسيطرة أكبر من بن جفير وسموتريتش، اللذين من المرجح أن يزيدا الضغط على رئيس الوزراء لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، وتصاعد الهجمات ضد حزب الله في لبنان.

ومن المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى قيام نتنياهو بتفكيك حكومة الحرب واتخاذ القرارات في الغالب مع وزير الجيش يوآف غالانت والوزير المقرب منه رون ديرمر.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، من المتوقع أن يسافر وزير الخارجية توني بلينكن إلى إسرائيل يوم الاثنين في إطار زيارة للشرق الأوسط.

وسيواجه بلينكن في إسرائيل وضعا سياسيا جديدا تماما عن ذلك الذي عمل معه خلال الأشهر الثمانية الماضية بحسب ما أبرز الموقع الأمريكي.

وستكون هذه الرحلة الثامنة لوزير الخارجية الأمريكي إلى "إسرائيل" منذ بدء الحرب على غزة.

وتأتي تقارير زيارته في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل رد المقاومة الفلسطينية على اقتراح تبا\ل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.