قال نادي الأسير الفلسطيني إنّه ما لا يقل عن 640 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال سُجلت منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأكد نادي الأسير، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، أن الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال -وعددهم نحو 250 طفلا- يتعرضون لكافة الإجراءات الانتقامية، ومنها عمليات التنكيل والتعذيب والجرائم الطبيّة، التي يتعرض لها الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال.
وبين النادي أن هناك مجموعة من الأطفال في سجن "مجدو" جرى اعتقالهم من غزة، دون معلومات إضافية.
وأشار نادي الأسير في بيانه إلى إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت في أول أيام عيد الأضحى المبارك، الطفل بهاء كاظم حج محمد (7 أعوام)، من بلدة المغير شمال شرق رام الله، وأفرجت عنه لاحقاً بعد عدة ساعات.
ونقل نادي الأسير عن عائلة الطفل بهاء أنّ نجلهم كان يتواجد في وسط البلدة برفقة مجموعة من أطفال وفتية البلدة عندما جرى اعتقالهم.
وتتعرض بلدة المغير، كما كافة المحافظات والبلدات والمخيمات بالضفة الغربية، لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال، سواء للتّنكيل بأهالي البلدة، أو لتنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال الممنهجة.
وأضاف أنّ الطفل بهاء تعرض للضرب على يديه بعد اعتقاله، وتعمد الاحتلال تركه عند نقطة بعيدة عن منزله، فيما أبقى على اعتقال ثلاثة آخرين؛ منهم فتيان وشاب.
يشار إلى أنّ للطفل بهاء شقيق اعتقلته قوات الاحتلال قبل عدة أيام، وهو الأسير علي كاظم حج محمد (20 عاما)، ونفّذت قوات الاحتلال عمليات تنكيل بحق عائلته وتخريبا داخل المنزل.
وجدد نادي الأسير مطالبته كافة المؤسسات الحقوقية الدولية لاستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، وأمام الجرائم المتصاعدة بحقّ الأسرى والمعتقلين.