وافق اثنان من أبرز الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي على دعم أكبر صفقة أسلحة لـ "إسرائيل"، تشمل 50 مقاتلة من طراز إف-15 بقيمة تزيد على 18 مليار دولار، وفقًا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة الأميركية، إنّ النائب غريغوري ميكس والسيناتور بن كاردين وقّعا على الصفقة، تحت ضغط شديد من إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن تسببا في تأجيل البيع لعدة أشهر.
وتتضمن الصفقة ما يصل إلى 50 طائرة، وستستغرق عدة سنوات لتسليمها، ولا تزال تواجه عقبات محتملة من عدد من المشرعين الذين سيحظون بفرصة تسجيل معارضتهم للصفقة قبل أن يتم التصديق والموافقة عليها.
وفي السياق قال ميكس: "كنت على تواصل مستمر مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي حول هذه القضية وغيرها من قضايا الأسلحة لإسرائيل، وحثثت الإدارة مرارًا على الاستمرار في الضغط على إسرائيل لإجراء تحسينات ملموسة وكبيرة في جميع الجوانب المتعلقة بالجهود الإنسانية وتقليل الخسائر بين المدنيين".
هذا وقد رفضت وزارة الخارجية، التعليق لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على أوامر الأسلحة، بما في ذلك ما إذا كانت ستقدّم ذلك الإخطار الرسمي قريبًا.
وأشارت التايمز إلى أنّ الحصول على موافقة الكونغرس على مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل" كانت دائمًا نتيجة محسومة، لكن ذلك تغيّر في الأشهر الأخيرة وسط تزايد القلق في الولايات المتحدة بشأن سلوك الاحتلال في عدوانه على غزة.
وأضافت التايمز أن قرار الاستجابة لضغوط إدارة بايدن كان تحولًا حادًا لميكس، الذي كان صريحًا في معارضته للصفقة، مشيرًا إلى شعوره بالإحباط من تصرفات "إسرائيل" في الحرب، التي أدت إلى عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين والمساهمة في أزمة المجاعة في غزة.
وتتزايد الضغوط على جو بايدن من أعضاء حزبه الديمقراطي، بسبب دعمه غير المحدود للاحتلال في ظل عدوانه المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة.
وكانت واشنطن قد أجازت في مارس/ آذار الفائت إرسال حزمة من قذائف والطائرات المقاتلة بمليارات الدولارات إلى "إسرائيل"، على الرغم من إعلان الأولى مخاوفها من العدوان الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة.