انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، من كامل مدينة نابلس؛ لا سيما حي رفيديا غربي المدينة، ومخيم بلاطة للاجئين شرقًا، عقب عدوان استمر لعدة ساعات، تخلله اعتداءات جسدية على المواطنين.
وفجر اليوم، دهمت آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال، مدينة نابلس من المدخلين الشرقي والغربي، وتمركزت في شارع الجامعة بحي رفيديا، وداخل في محيط مخيم بلاطة.
وأشار مراسل "وكالة سند للأنباء"، إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لعدة عمليات إطلاق نار في مدينة نابلس، وتحديدًا في محيط مخيمي عين بيت الماء وبلاطة، للاجئين. بينما سُمع دوي انفجارات في حي رفيديا.
وأفاد بأن قوات الاحتلال دهمت عمارة سكنية في رفيديا، بالقرب من مدرسة كمال جنبلاط للإناث، واعتدت على شاب بالضرب المبرح في شارع الجامعة، وأعاقت عمل الطواقم الطبية التابعة لـ "الهلال الأحمر".
وكانت قوات الاحتلال قد دهمت مخيم بلاطة للاجئين شرقي مدينة نابلس، وحي رفيديا غربي المدينة، شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار وتفجير عبوات محلية الصنع.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" في نابلس، إن عدة آليات عسكرية دهمت مخيم بلاطة ومناطق في محيطه، قبل اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع التشكيلات العسكرية الفلسطينية في المخيم.
ونوه إلى أن قوات الاحتلال نشرت "قناصتها" على أسطح المنازل في محيط مخيم بلاطة. لافتًا النظر إلى فرض طوق عسكري وأمني على المخيم وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء بداخله.
وفي سياق متصل، نقل "مراسل سند" عن مصادر محلية أن مقاومين فلسطينيون أطلقوا النار بكثافة على آليات الاحتلال العسكرية التي تواصل اقتحام حي رفيديا غربي نابلس، بالتزامن مع مداهمة عدة عمارات سكنية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال نشرت آلياتها العسكرية في شارع الجامعة، وقرب فندق القصر، وفي محيط مدرسة كمال جنبلاط، تزامنًا مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات متفرقة بين الحين والآخر.
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، بأن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة بالضرب لشاب (28 عامًا)، اعتدى عليه جنود الاحتلال في حي رفيديا ونُقل للمستشفى لتلقي العلاج.