قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل لم تشبع بعد، وتواصل سلب الأراضي الفلسطينية".
وعرض أردوغان في كلمته التي خصص جزءًا كبيرًا منها للحديث عن القضية الفلسطينية، خارطة لفلسطين أظهر خلالها كيف أن الاحتلال الإسرائيلي سلب أراضي الفلسطينيين على مدار عشرات السنين.
وتساءل: "أين إسرائيل وأين حدودها وأين تشمل أراضي إسرائيل؟".
وأشار الرئيس التركي، إلى تسلسل السيطرة على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1947 حتى الآن.
وأوضح أنه "عام 1947 كانت الأراضي تمثل كل فلسطين، وفيها خطة التقسيم، ثم توسعت إسرائيل عام 1967".
وأضاف: "اليوم أصبحت فلسطين معدومة تكاد تكون غير موجودة. يجب أن تكون دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها شرقي القدس".
وشدد أردوغان على أنه "ما عدا ذلك فأي خطة (في الإشارة لـ "صفقة القرن") لن تكون عادلة وغير قابلة للتطبيق".
وتابع: "هل هدف صفقة القرن القضاء على دولة فلسطين وإغراق العالم بالدماء".
ولفت النظر إلى أن الأمم المتحدة اتخذت قرارات عديدة ضد إسرائيل، ولم تنفذ. "ما دور الأمم المتحدة إذا هذه القرارات لم تنفذ ونحن غير مؤثرين فأين العدالة؟".
ونوه إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي الأعمال الاستيطانية "الظالمة" في الضفة الغربية، وأيضًا أعمالها ضد قطاع غزة، "إسرائيل تتصرف بشكل غير مكترث للقانون الدولي وتدوس بأقدامها شرف الإنسانية".
واستطرد: "ما الذي تفعله الأمم المتحدة من أجل القضية الفلسطينية؟".
ودعا الرئيس التركي، الأمم المتحدة والدول الأخرى لتقديم الدعم الملموس للفلسطينيين.
ولفت أردوغان النظر إلى قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي للسيدة الفلسطينية على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، قبل أيام "على الرغم من إمكانية السيطرة عليها".
ووصف عملية القتل بأنها "طريقة دنيئة وحقارة". مستغربًا: "لم نجد تحركًا للضمير العالمي رغم أننا أمام واقعة مظلمة".