الساعة 00:00 م
الجمعة 06 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4

الأكثر رواجا Trending

النساء الحوامل في الحرب.. مواجهة يومية مع نقص الغذاء وتهديد مستمر للحياة

غزة في قلب نهائي دوري أبطال أوروبا 2025

خمسة أطفال توفوا خلال أسبوع

ترجمة خاصة.. موقع بريطاني: "إسرائيل" تستأنف تصعيد حرب التجويع في غزة

حجم الخط
المجاعة في غزة
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قال موقع " Middle East Eye" البريطاني إن السلطات الإسرائيلية استأنفت تصعيد حرب التجويع في إطار حرب الإبادة التي تشنها في قطاع غزة والتي اقتربت من شهرها العاشر على التوالي.

وذكر الموقع أن السلطات الإسرائيلية شددت مؤخرا من فرض قيودًا صارمة على توصيل المواد الغذائية المنقذة للحياة بعد ارتفاع طفيف في الإمدادات خلال الأشهر السابقة، مما أعاد الظروف القاسية للمجاعة في القطاع شهر آذار/مارس وما قبله.

وأبرز الموقع وفاة خمسة أطفال على الأقل في قطاع غزة بسبب سوء التغذية خلال أسبوع.

احتدام أزمة الجوع

أشار الموقع البريطاني إلى وفات الطفل "عزام الشاعر" يوم الثلاثاء، بسبب سوء التغذية في غزة، ليصبح خامس طفل على الأقل يموت جوعا خلال أسبوع.

وتوفي الشاعر، في المستشفى الأهلي العربي بمدينة غزة، بعد أن عجز المستشفى عن توفير الدواء لعلاجه وإنقاذه من آثار انعدام الأمن الغذائي.

وأظهر مقطع فيديو قصير جثة الطفل الشاعر الصغيرة الهزيلة ملقاة على طاولة فيما بدا خديه مجوفان وقفصه الصدري يبرز وقد ذبلت أذرعه.

وتضع وفاة عزام والفيديو المصاحب لها وجها لتقرير الأمم المتحدة الذي نشر الثلاثاء والذي قال إن جميع سكان قطاع غزة تقريبا يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد أو ما هو أسوأ، بما في ذلك نصف مليون يعانون من المجاعة.

ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة، الذي استشهد بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي: "يواجه 96 بالمائة من السكان - حوالي 2.15 مليون شخص - انعدام الأمن الغذائي الحاد عند مستوى "الأزمة" أو أعلى".

الاحتلال يقيد توصيل المواد الغذائية

فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي حصارًا مشددًا على قطاع غزة، مما حد بشدة من تدفق المواد الغذائية والطبية الأساسية المنقذة للحياة.

وكان الحصار أكثر صرامة على شمال غزة، وهي المنطقة التي حاول الاحتلال الإسرائيلي إفراغها من سكانها الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة في بداية الحرب.

وإلى جانب القصف المستمر والاستهداف المتعمد للمستشفيات، وكجزء من سياسة تصل إلى حد العقاب الجماعي للمدنيين، استخدم الجيش الإسرائيلي تجويع السكان كسلاح حرب، وفقًا لمحققين مستقلين تابعين للأمم المتحدة.

وبلغت أزمة الجوع ذروتها في شهر آذار/مارس، حيث مات عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية، واضطر السكان إلى أكل العشب وأوراق الأشجار، بينما قتلت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر الأشخاص الذين يطلبون المساعدة وأولئك المسئولين عن توزيع المساعدات.

وفي ظل ضغوط دولية متزايدة، قامت "إسرائيل" بشكل طفيف بتحسين إمكانية الوصول إلى الغذاء في بعض المناطق بعد أن قتلت قواتها العديد من عمال الإغاثة الأجانب، وحذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من أن المجاعة كانت وشيكة.

لكن الغزو البري الإسرائيلي لرفح، في جنوب غزة، بما في ذلك استيلائها على معبر رفح، أدى إلى خنق الطرق القليلة المؤدية إلى القطاع أمام شاحنات المساعدات الإنسانية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع خلال الخمسين يوما الماضية.

وكشفت مسودة تقرير أعددته لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الجوع، التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، أن واحدًا من كل خمسة من سكان قطاع غزة - أكثر من 495,000 شخص - يواجه خطر "الجوع" في ظل مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" بما في ذلك "النقص الشديد في الغذاء والمجاعة والإرهاق".

وقالت اللجنة الأممية إنه في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، زادت بشكل ملحوظ كمية شحنات الأغذية وخدمات التغذية التي تصل إلى محافظتي شمال غزة ما دعم جهود تجنب المجاعة.

لكن في الأسابيع الأخيرة "بدأ الوضع يتدهور مرة أخرى بعد تجدد الهجمات الإسرائيلية ولا يزال هناك خطر كبير من المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة طالما استمر الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية"، بحسب مسودة التقرير التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب التقرير الأممي فإن أكثر من نصف الأسر في قطاع غزة ليس لديهم أي طعام ليأكلوه في المنزل، وأكثر من 20٪ يقضون أيامًا ولياليًا كاملة دون تناول الطعام.