يتهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي بالاعتراف بأن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تستخدمان التجويع "كسلاح" في غزة، وذلك في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وقال موقع Middle East Eye البريطاني، إنه في يوم الجمعة الماضي، حثت رئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، هاكابي على إجبار دولة الاحتلال على رفع حصارها للمساعدات الإنسانية عن غزة.
وقد أوقفت دولة الاحتلال دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة في مارس/آذار، وهي المرة الثانية التي تفعل فيها ذلك منذ بدء حربها على القطاع.
ونشر السفير الجديد لدى دولة الاحتلال مقطع فيديو ردا على مسؤول منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين، قائلا: "ماذا لو وضعنا الضغط حيث ينبغي أن يكون حقا، على حماس".
وزعم هاكابي "ندعو حماس إلى توقيع اتفاق حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من التدفق إلى غزة إلى الناس الذين يحتاجون إليها بشدة".
وتابع "عندما يحدث ذلك، ويتم إطلاق سراح الأسرى - وهي مسألة ملحة بالنسبة لنا جميعا - فإننا نأمل أن تتدفق المساعدات الإنسانية، وتتدفق بحرية".
أشار الموقع إلى أنه في الأسبوع الماضي، صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، خليل الحية، بأنه سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين من غزة إذا أنهت دولة الاحتلال حربها على القطاع وسحبت قواتها بشكل كامل.
من جهته أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر بيان هكابي المصور، مضيفًا: "المساعدات التي تُقدّم لحماس ليست إنسانية".
وقد اعتبر الكثيرون على الإنترنت هذا الرد بمثابة لحظة "خلع قناع" من جانب الولايات المتحدة، التي دأبت على ادعاء معارضتها لحصار المساعدات الإسرائيلي.
نشر الكاتب طارق كيني-شاوا على موقع X: "انكشفت الأقنعة تمامًا، وتوقفت عن الهراء. تعترف كل من (إسرائيل) والولايات المتحدة علنًا باستخدامهما التجويع كأداة عقاب جماعي ضد أكثر من مليوني شخص. ليس من المعتاد أن نرى هذا المستوى من الشفافية من مجرمي الحرب".
وردت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، على فيديو هكابي على X، مستشهدة بالمادة من نظام روما التي تنص على أن "حجب المساعدات الإنسانية يعد جريمة حرب".
وخلصت منظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى إلى أن دولة الاحتلال تتعمد تجويع الفلسطينيين، وتستخدم "التجويع كسلاح في الحرب".
ونشرت الصحافية رولا جبريل أنه بالإضافة إلى اعتراف هكابي "بأن (إسرائيل) تستخدم الجوع كسلاح"، فإن تصريحه بأن إطلاق سراح الرهائن هو "مسألة عاجلة" بالنسبة لإسرائيل تناقض تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وقال سموتريتش في مقابلة مع إذاعة "غالي إسرائيل": "علينا أن نقول الحقيقة، إن إعادة الأسرى ليست الشيء الأكثر أهمية".
وقد أشار الكثيرون على الإنترنت أيضًا إلى تاريخ هاكابي الطويل كمسيحي صهيوني . فقد أنكر وجود الفلسطينيين والمستوطنات والاحتلال. كما صرّح بأنه يرفض استخدام عبارة "الضفة الغربية" لأنه يُشير إليها باسم "يهودا والسامرة".
"إذا كنت تعتقد أن دينك يأمرك بدعم مجزرة وتجويع شعب غزة، فإن معتقداتك الدينية سيئة، ويجب عليك تغييرها"، هذا ما نشرته الصحفية كايتلين جونستون على موقع X.