الساعة 00:00 م
الخميس 17 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.88 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.2 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الصحة لـ "سند": أي استهداف آخر للمنظومة الصحية بغزة يعني حكمًا بالإعدام على المصابين

عبر استهداف وقتل النخب الفلسطينية

ترجمة خاصة.. Middle East Eye: الاحتلال تعمد تدمير الحياة الثقافية في غزة

حجم الخط
الحياة الثقافية.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

سلط موقع Middle East Eye البريطاني، الضوء على تعمد الاحتلال الإسرائيلي قتل العشرات من الفنانين والعلماء والأطباء الفلسطينيين وعائلاتهم عبر استهدافهم بشكل إجرامي وعدواني في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا.

وقال الموقع إنه على مدار أشهر حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، استهداف الاحتلال النخب الفلسطينية في الهجمات الجوية، وفي كثير من الأحيان دون سابق إنذار. وقد سحق بعضهم حتى الموت تحت الأنقاض.

كما أدت الضربات الإسرائيلية المتواصلة إلى مقتل مئات المعلمين وآلاف الطلاب، في حين دمرت البنية التحتية للجامعات والمؤسسات الثقافية في غزة.

تاريخ دموي للاحتلال

أبرز الموقع أن هذا الإجرام بالاغتيالات ضد النخب الفلسطينية ليس جديداً، إذ إن للجيش الإسرائيلي تاريخاً طويلاً ودموياً في استهداف الحياة الثقافية الفلسطينية.

وشهد الشهر الماضي ذكرى وفاة أحد رواد الأدب الفلسطيني، غسان كنفاني، الذي اغتيل قبل أكثر من نصف قرن في انفجار سيارة مفخخة زرعها الموساد في بيروت.

لقد أكد كنفاني، الكاتب المتميز والمبدع الذي ألقى عمله الضوء العالمي على القضية الفلسطينية، مرارا أن "الأدب يمكن أن يكون سلاحًا ضد الظلم، وأن الكلمات لديها القدرة على إحداث التغيير، تمامًا مثل الرصاص".

وخلال الحرب الحالية قتل الجيش الإسرائيلي الأكاديمي رفعت العرعير وهو شخصية ثقافية فلسطينية مهمة قضى في غارة جوية على غزة في ديسمبر/كانون الأول.

وقد كان قتل العرعير أستاذ الأدب في الجامعة الإسلامية في غزة بمثابة صدمة مؤلمة للكثير من طلابه، إذ أنه ساعد في إنشاء برامج لدعم الناشطين والكتاب الشباب في القطاع. وكان هدفًا منتظمًا لأصوات مؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب رفضه الصريح لقبول الفظائع الإسرائيلية.

"لقد كانت فلسطين دائمًا"، هكذا كتب العرعير على إنستغرام قبل أسابيع من اغتياله. "إنها فلسطين. وستظل فلسطين دائمًا".

كان العرعير من أشد المدافعين عن الفلسطينيين، مناضلا من أجل حقهم في مقاومة الاحتلال، فكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في وسائل الإعلام العالمية، وكان يفعل ذلك باللغة الإنجليزية.

وكتبت أسماء أبو مطر، إحدى طالبات العرعير السابقات: "لقد قُتل الدكتور رفعت لأن صوته وكلماته وشجاعته وصلت إلى العالم، وفتحت أعين الناس على الحقيقة. ومع ذلك، حتى في غيابه، لا تزال أصداء تعاليمه ورنين روحه الثابتة تلهم جيلاً يحمل الشعلة التي أشعلها".

أصوات لا تقدر بثمن

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قتلت القنابل الإسرائيلية الفيزيائي سفيان تايه وأفراد عائلته في منطقة الفالوجا شمال غزة. وكان تايه، وهو أحد أبرز الباحثين في العالم وحائز على جوائز متعددة، هدفاً للاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية.

ومن بين الضحايا الآخرين للعدوان الإسرائيلي المستمر الفنان الفلسطيني محمد قريقع ، المعروف بتصوير معاناة الشعب الفلسطيني وواقع الحياة تحت الحصار والهجوم في غزة. وقد قضى أيامه الأخيرة في محاولة مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب المستمرة في مستشفى الأهلي بغزة.

قائمة الضحايا طويلة، ومن بينهم الدكتور عدنان أحمد البرش، والفيزيائية ختام الوصيفي، ويوسف دواس، الكاتب الموهوب وعضو مجموعة "نحن لسنا أرقاماً" - إلى جانب العديد والعديد من الآخرين.

وختم موقع Middle East Eye بأن قتل الجيش الإسرائيلي للعلماء والمثقفين والفنانين الفلسطينيين يبدو وكأنه جزء من محاولة منظمة لتدمير الحياة الثقافية الفلسطينية. وإن مثل هذه الأصوات ضرورية لتثقيف الجيل القادم من الفلسطينيين وخسارتهم لا يمكن تقديرها.