الساعة 00:00 م
الأحد 30 يونيو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.77 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.77 دولار أمريكي

ترجمة خاصة.. تعديل في الكونجرس الأمريكي يمهد لإنكار الإبادة الجماعية في غزة

حجم الخط
الكونغرس.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

صوت مجلس النواب (الكونجرس) الأمريكي على تعديل يقوم على إخفاء عدد الضحايا الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية التي تقترب من دخول شهرها العاشر في قطاع غزة في خطوة من شأنها التمهيد لإنكار واقع الإبادة الجماعية.

وصوت المشرعون في الكونجرس بأغلبية 269 صوتًا مقابل 144 على تعديل يحظر على وزارة الخارجية الأمريكية الاستشهاد بإحصائيات وزارة الصحة في غزة.

وقد انضم 62 ديمقراطيًا إلى 207 جمهوريين في دعم التعديل، علما أن القيادة الديمقراطية لم تقدم "أي توصية" لأعضائها بشأن كيفية التصويت على التعديل. وبعد أن يوافق مجلس النواب على مشروع القانون كاملا، سيتوجه إلى مجلس الشيوخ للنظر فيه.

إنكار للإبادة

وقال محمد خضر، مدير السياسات في الحملة الأمريكية للعمل من أجل الحقوق الفلسطينية، لموقع The Intercept الأمريكي، إن التعديل جزء من اتجاه المشاعر المعادية للفلسطينيين في الكونجرس منذ بداية الفظائع التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة.

وذكر خضر أنه وبمنع أي اعتراف بعدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول، فإن هذا التعديل يعد مثالا واضحا على إنكار الإبادة الجماعية ولا يختلف عما حدث تجاه ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا وأرمينيا".

وتحدثت النائبة رشيدة طليب، من ولاية ميشيغان، وهي العضو الوحيد من أصل فلسطيني في الكونجرس، عن نفس التعديل قائلة: "هذا إنكار للإبادة الجماعية" في غزة.

وبعد أن استعرضت طليب حصيلة الشهداء والإحصائيات الأخرى حول الضحايا، قالت إنها تنوي إدراج قائمة الفلسطينيين الذين قضوا في غزة في سجل الكونجرس.

وأضافت: "من المهم أن نلاحظ هذا للجميع هنا: القائمة طويلة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع حتى تقديمها بسبب الحد الأقصى للنص. هذا هو عدد الضحايا".

واستشهد ما لا يقل عن 37,765 مواطنا وأصيب أكثر من 86 ألف آخرين بجروح غالبيتهم العظمة من الأطفال والنساء جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

ومن المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي بسبب البنية التحتية الطبية المدمرة، واستهداف العاملين الطبيين، ويخشى أن يكون الآلاف محاصرين تحت الأنقاض في غزة.

ووزارة الصحة في غزة هي الجهة الرسمية الوحيدة التي تتعقب عدد الضحايا، وقد تم الاستشهاد بأرقامها على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل السلطات الأمريكية.

وعلق أحد الموظفين الديمقراطيين بأنه "من المثير للاشمئزاز، ولكن ليس من المستغرب، أن ينضم 62 ديمقراطيًا إلى الجمهوريين لدحض حصيلة الضحايا في غزة".

وتابع "يجب أن تخجل القيادة الديمقراطية من رفضها اتخاذ موقف وفضح العنصرية الصارخة ضد الفلسطينيين وإنكار الإبادة الجماعية في حزبنا".