الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

غزة على رأس أولويات الناخبين "غير الملتزمين"

ترجمة خاصة.. حرب غزة في قلب السباق الانتخابي الأمريكي

حجم الخط
الانتخابات.webp
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

في الوقت الذي يضغط فيه الديمقراطيون على الرئيس الأمريكي جو بايدن للتخلي عن مساعي إعادة انتخابه، يقول الناخبون "غير الملتزمين" إنهم لن يدعموا أي مرشح لا يقدم التزامًا واضحًا بوقف إطلاق النار الدائم ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

ونقل موقع لموقع "The Intercept" الأمريكي، عن الناشطين الأمريكيين الذين احتجوا على تعامل بايدن مع الحرب في غزة، خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي إنهم سيواصلون الضغط بغض النظر عن المرشح عن الحزب.

وانطلقت الحركة المناهضة للحرب للتصويت "غير الملتزم" بدلاً من دعم بايدن في وقت سابق من هذا العام قبل الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ميشيغان في شباط/فبراير الماضي.

وأطلق المدافعون عن التصويت الاحتجاجي لاحقًا فروعًا في ولايات متأرجحة حاسمة أخرى بما في ذلك ويسكونسن وبنسلفانيا وحصلوا على أكثر من نصف مليون صوت في أكثر من اثنتي عشرة انتخابات تمهيدية.

وحازت الحركة على دعم ما لا يقل عن 25 مندوبًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي القادم.

دفع أجندة مناهضة للحرب

قال ناشطون من مختلف أنحاء الولايات المتحدة إنهم سيدافعون عن أجندة مناهضة للحرب في المؤتمر في آب/أغسطس وسيمتنعون عن التصويت في تشرين الثاني/ نوفمبر ما لم يتقدم مرشح مناسب.

ويسرد هؤلاء أولويات سياسية مثل دعم وقف إطلاق النار الدائم والوقوف في وجه جماعات الضغط المؤيدة ل"إسرائيل" وهي تتدخل في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية.

وقالت هالة أحمد، محللة السياسات "أعتقد أنه سيكون خطأً كبيراً أن لا يغير الحزب الديمقراطي مساره ويبقى على المسار بشأن هذه القضية بالذات التي حشدت الكثير من العامة بطريقة غير مسبوقة في الانتخابات التمهيدية".

وأضافت "يجب عليهم أن يتركوا هذه السياسة تموت مع هذه الإدارة وأن يتحركوا نحو أن يصبحوا حزباً يلتزم بقيمه الفعلية، والتي من المفترض أن تكون مناهضة للحرب ومؤيدة للسلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهو ما يتناقض بشكل مباشر مع كل ما تمثله ترشيحات ترامب".

فيما قال سعد فاروق، وهو ناخب غير ملتزم في ولاية ماساتشوستس: "إن المعيار الأول الذي أضعه في اعتباري عند اختيار أي مرشح هو معارضة الإبادة الجماعية في غزة".

وأضاف فاروق أنه من غير المرجح أن تختار اللجنة الوطنية الديمقراطية أي مرشح يتخذ موقفاً مناهضاً للحرب الإسرائيلية المستمرة، وأنه سيدعم مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين إذا ظهرت على ورقة الاقتراع في ماساتشوستس".

غضب من تجاهل المذبحة

قال كول سانديك، الذي ترك بطاقة اقتراعه الأولية في نيويورك فارغة، إن مخاوفه بشأن دعم بايدن تنبع بالكامل من تعامله مع الحرب على غزة.

وكتب سانديك مخاطبا بايدن: "كانت بقية فترة رئاسته غير مثالية ولكنها أفضل مما كنت أعتقد، وكنت على استعداد تام للتصويت له قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. كل ما أريده حقًا من مرشح بديل هو ببساطة بعض الالتزام بوقف إطلاق النار، وبعض الاعتراف بالمذبحة التي حدثت في غزة".

وقال شانيز حميد، وهو ناخب غير ملتزم في كاليفورنيا، إن الحرب في غزة تشكل خطا أحمر بالنسبة له كناخب.

وكتب حميد: "يتعين على أي مرشح جديد أن يفعل شيئا لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين وأن يكون منفتحا على إجراء تغييرات من خلال المحكمة العليا وعرقلة التشريع. وإلا فلن يتغير شيء ولن يكون هناك معنى للتصويت".

وذكر حميد أنه لم يكن على دراية بسياسات نائبة رئيس الأمريكي كامالا هاريس "لكن إذا فكرت في فكرة وقف إطلاق النار، فسوف أصوت لها".

وسبق أن ذكرت تقارير أمريكية أن هاريس دفعت البيت الأبيض إلى إظهار المزيد من التعاطف مع معاناة الفلسطينيين في تصريحاتها العلنية عن الحرب.

وفي مارس/آذار، ألقت هاريس خطاباً يرمز إلى التصعيد الأميركي، حيث دعت بقوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وحثت "إسرائيل" على بذل المزيد من الجهود لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قالت هاريس: "يتعين علينا أن نضع هدفاً نبدأ العمل على تحقيقه الآن، من أجل السلام وتوفير قدر متساو من الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين. إن الفلسطينيين لهم الحق في تقرير المصير، ولهم الحق في الكرامة، وسوف يتعين علينا أن نعمل على تحقيق ذلك".

وبالنسبة لبعض الناشطين، فإن ارتباط هاريس ببايدن يجعل ترشحها غير ممكن.

وقف إطلاق النار أولوية انتخابية

ذكر ويل داوسون، الناخب غير الملتزم في واشنطن، عدة عوامل قد تدفعه إلى تغيير تصويته من شتاين من الحزب الأخضر إلى سياسي آخر.

وكان أول هذه العوامل على قائمته الوعد بالدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري ومحاربة نفوذ جماعات الضغط المؤيدة ل"إسرائيل" ولجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية في الكونجرس.

وقال داوسون: "من الأفضل أيضًا أن يعمل هذا المرشح على الابتعاد أكثر عن المشروع الاستعماري الإسرائيلي بمرور الوقت، بهدف إلغاء دعمنا المالي السخيف، وإنهاء وكالة المصالح الأجنبية التي تديرها لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، والدفع نحو مقاطعة وطنية على غرار ما حدث في أمريكا الجنوبية أثناء فترة الفصل العنصري".

وبينما يسرد الناخبون غير الملتزمين شروطهم، تنتشر المخاوف بشأن دعم مرشح يدعم حرب "إسرائيل" إلى آخرين داخل جهاز الحزب الديمقراطي.

وقال أحد مندوبي الحزب الديمقراطي، الذي مُنح عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية، إنهم واجهوا تحفظات كمندوبين بسبب دعم بايدن المستمر لإسرائيل.

وأضاف "هل أريد حقًا، كما تعلمون، حتى بأي شكل من الأشكال، سواء كان رمزيًا أم لا، أن أساهم في أن يكون بايدن مرشحنا؟ لقد كافحت، لأنه هل أريد التصويت لشخص يدعم الإبادة الجماعية؟ الإجابة لا".