كثير من الآباء يظنون أن التركيز على لوم الطفل وتعنيفه باستمرار سيؤدي إلى تحسين سلوكه وتربيته بشكل صحيح.
لكن، في الواقع، هذه الطريقة قد تؤثر فقط على المدى القصير، بينما على المدى الطويل تساهم في شعور الطفل بالاستياء وتجعله أقل تعاونًا وأكثر عنادًا.
بمرور الوقت، قد تتدهور العلاقة بين الطفل ووالديه، مما يجعلها سلبية. في هذا السياق، فقد اللوم والتعنيف دورهما كأدوات فعالة للتربية.
تأثير اللوم على ثقة الطفل بنفسه
يحتاج الأطفال إلى التوجيه المستمر بأساليب صحيحة ومناسبة لتعليمهم وتوجيههم. ومع ذلك، فإن اللوم المستمر لا يسهم في تحقيق ذلك؛ بل يؤدي إلى شعور الطفل بأن كل ما يفكر فيه أو يشعر به أو يفعله هو خطأ وغير مقبول. هذا يسبب ضعف ثقة الطفل بنفسه، رغم محاولاته الدائمة لإرضاء والديه.
علاوة على ذلك، يعيق اللوم المستمر تطور ضمير الطفل ويمنعه من التفكير النقدي بموضوعية. التربية الصحيحة تهدف إلى تعليم الطفل اتباع القواعد بعد التفكير فيها، لكن التكرار المفرط للوم يفرض عليه اتباع الأوامر بشكل أعمى دون النظر في عواقبها، مما يعرقل تطوره الأخلاقي.
لوم الطفل يؤثر على سلوكياته
الطفل قد يتجه للعناد في التعامل مع الوالدين، وأحياناً يبالغ في سلوكيات سيئة، كنوع من الانتقام منهما بسبب نظرتهما إليه.
لهذا وجب على الوالدين أن يوازنا في التعامل مع الأطفال، بين الرعاية والحنان والتنبيه اللطيف، وليس اللوم أو التعنيف.
لا تلوميه بطريقة مباشرة عند بعثرة الألعاب، والصحيح أن تتفقي معه على أنك سوف تحرمينه من الألعاب، وسوف تعطينه لعبة واحدة فقط إذا لم يقم بجمعها.