استشهد صباح اليوم الاثنين طفل فلسطيني يبلغ من العمر (6 سنوات)؛ بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، مع استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي وصول الوقود والمساعدات الضرورية لقطاع غزة.
وقالت مصادر عائلية لـ "وكالة سند للأنباء" إنّ الطفل علي أنس التتر من حي الشجاعية شرق غزة كان يعاني من سوء التغذية والجفاف، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.
وأضافت أنّ الطفل "التتر" كان يُعاني من مرض تضخم الكبد والطحال، ويعتمد على نظام غذائي ودوائي خاص، لكن بفعل الحرب والمجاعة حُرم منه؛ ما أدى لتدهور صحته بشكلٍ تدريجي.
وتنقلت عائلة الطفل بين عدة مستشفيات محلية خلال الشهور الماضية بحثًا عن علاج له، لكنها كانت تصطدم بتداعيات النقص الحاد في المستلزمات الطبية، والغذائية.
وانخفض وزن الطفل "التتر" خلال الفترة الماضية من 30 كيلوغرام إلى 9 كيلو، وتفاقمت ظروفه الصحية سوءًا حتى أُعلن اليوم عن استشهاده، في ظل تحذيرات رسمية من توقف عمل مستشفيات غزة، إذا لم تتوفر الأدوية والوقود والغذاء لإنقاذ الأطفال.
وبذلك ارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 39 شهيدًا في قطاع غزة، حيث تعكس الحصيلة المعلنة ما يصل إلى المستشفيات فقط، فيما يفارق العشرات الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية.
ومؤخرًا أعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان، أنّ أكثر من 200 طفل في قطاع غزة يعانون من أعراض سوء التغذية، وأن كارثة إنسانية تواجه شمال القطاع وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر الحدودية وانعدام دخول الشاحنات إلى الشمال، الأمر الذي يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد، بحسب مسؤولين محليين ومنظمات دولية.