الساعة 00:00 م
السبت 19 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

"نتنياهو" والمفاوضات بشأن حرب غزة.. "لعبة تضييع الوقت"

ضحكة في وجه الحرب.. صانعو المحتوى في غزة يروّضون أوجاعهم بالفكاهة

ستة نعوش.. وقلب أبٍ لا يتّسع للفقد.. رصد تفاعل مؤثر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ترجمة خاصة.. نيويورك تايمز: اغتيال قادة حماس لن يزعزع استقرار الحركة

حجم الخط
حماس علم فلسطين.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أكدت صحيفة " نيويورك تايمز" أنه من غير المرجح أن يؤدي اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى زعزعة استقرار الحركة على المدى البعيد، خاصة وأنها قد تعافت من اغتيالات سابقة طالت قادة سياسيين وعسكريين.

وأبرزت الصحيفة أن هنية كان هو الشخصية الأبرز التي تدير ملف العلاقات الدولية لحماس وأحد الوجوه الأكثر شهرة في الحركة على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن هنية ساعد في قيادة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وألقى خطابات نارية تم بثها في جميع أنحاء العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي إبراهيم المدهون قوله "إن اغتيال هنية ضربة قوية". لكنه أضاف: "واجهت حماس هذا الوضع في الماضي وخرجت من تلك السيناريوهات أقوى".

قائمة طويلة من القادة الشهداء

أشارت " نيويورك تايمز" إلى قائمة طويلة من القادة الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حماس وزعيمها الروحي، وصلاح شحادة، مؤسس الجناح العسكري لحماس كتائب القسام، وأحمد الجعبري أحد القادة البارزين للقسام.

من جانبه أشار مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية من مدينة غزة، إلى أن اعتماد حماس على مؤسساتها، وليس على أفراد محددين، قد ساعدها على التغلب على عمليات اغتيال قادتها في الماضي.

وقال أبو سعدة: "هناك تركيز على أشخاص معينين في حماس. لكن غياب هؤلاء الأشخاص لا يؤدي إلى فراغ، لأن حماس لديها مؤسسات وهذه المؤسسات مستعدة لملء أي فراغ"

كوكبة من القادة شهداء

وباغتيال "أبو العبد" فإنه ينضم إلى كوكبة إلى كوكبة ضخمة من كبار قادة حماس الشهداء، وليثبت مجددا التحام الحركة في تقديم القادة قبل الجند مع تضحيات الشعب الفلسطيني.

إذ منذ تأسيسها عام 1987، تعرضت حماس لسلسلة طويلة من الاغتيالات طالت قيادات عسكرية وسياسية وازنة داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها.

وتُعتبر عملية اغتيال عماد عقل، القيادي المؤسس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في مدينة غزة عام 1993، من أولى عمليات الاغتيال التي تعرضت لها الحركة، بعد ملاحقة لسنوات.

وعام 1996، اغتال الاحتلال الإسرائيلي يحيى عياش الملقب بـ"المهندس" والقيادي البارز في كتائب القسام، إثر عملية اغتيال جرت بعد تفخيخ هاتف نُقل إليه بواسطة أحد العملاء.

وعام 2001، قصفت طائرات إسرائيلية بالصواريخ مكتب الإعلام والدراسات التابع لحماس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ليستشهد القياديين البارزين في الحركة جمال منصور وجمال سليم.

وفي نفس العام اغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد كتائب القسام في الضفة الغربية محمود أبو الهنود بعد قصفه داخل سيارة في مدينة نابلس.

وفي العام 2002، اغتال الاحتلال الإسرائيلي القائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة في منزله بحي الدرج شرقي مدينة غزة، بقنبلة تزن أكثر من طن.

وفي نفس العام اغتال الاحتلال القيادي البارز في حماس إسماعيل أبو شنب، عبر استهدافه بغارة جوية على سيارته التي كان يستقلها في مدينة غزة.

وفي العام 2004، اغتال الاحتلال الإسرائيلي القيادي التاريخي للحركة ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين، بعد خروجه من صلاة الفجر من أحد مساجد حي الصبرة بمدينة غزة.

وبعد ذلك بأسبوعين، اغتال الاحتلال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي الذي كان تولى للتو قيادة حماس خلفاً للشيخ ياسين؛ في غارة استهدفت سيارته في مدينة غزة.

وشهد العام نفسه اغتيال الاحتلال القيادي البارز في كتائب القسام عدنان الغول إثر قصف إسرائيلي استهدفه داخل سيارة.

وفي حرب الفرقان عام 2008-2009، اغتال الاحتلال الشيخ نزار ريان، ووزير الداخلية وأحد أبرز قيادات حماس سعيد صيام.

وفي العام 2010 اغتال عملاء الموساد الإسرائيلي القيادي البارز في كتائب القسام محمود المبحوح خلال تواجده في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي العام 2012، اغتال الاحتلال القيادي البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري، في غارة جوية استهدفته داخل سيارته وسط مدينة غزة.

وفي حرب العصف المأكول عام 2014، اغتال الاحتلال عضوي المجلس العسكري لكتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة بعد استهدافهما في منزل في مدينة رفح.

الانتقام بالاغتيالات

وعقب عملية طوفان الأقصى التي تعد أكثر عمليات المقاومة الفلسطينية قوة وبسالة ضد الاحتلال، عمد الأخير إلى تكثيف سلاح الاغتيالات ضد قيادات حماس.

فبعد ثلاثة أيام من بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، اغتال الاحتلال عضوي المكتب السياسي لحماس في غزة زكريا معمر وجواد أبو شمالة.

وفي 17 أكتوبر أعلنت كتائب القسام عن استشهاد أيمن نوفل العضو في المجلس الأعلى للكتائب في استهداف إسرائيلي على وسط قطاع غزة.

وفي 19 أكتوبر، استشهدت جميلة الشنطي العضو في المكتب السياسي لحماس وأول سيدة تشغل هذا المنصب في الحركة.

وفي 21 أكتوبر، أعلنت حماس عن استشهاد رئيس مجلس الشورى للحركة والقيادي البارز فيها أسامة المزيني في غارة إسرائيلية على مدينة غزة.

وفي 26 نوفمبر أعلنت كتائب القسام عن استشهاد أربعة من كبار قادتها العسكريين في استهداف إسرائيلي، هم أحمد الغندور عضو المجلس العسكري للكتائب وقائد لواء الشمال، ونائبه وائل رجب والقياديان رأفت سلمان وأيمن صيام.

ومطلع العام الجاري اغتال الاحتلال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري وستة آخرين من قيادات ونشطاء كتائب القسام في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية بيروت.