قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن على الإسرائيليين أن ينتظروا رد المقاومة على الاعتداء على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء الماضي، واغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر.
وأكد نصر الله، في كلمة مساء اليوم الخميس خلال مراسم تشييع القائد العسكري فؤاد شكر إن الإسرائيليين لا يعرفون أي خطوط حُمر قد تجاوزوا، مشددا على أن ردّ المقاومة أمرٌ محسوم.
وأضاف: "على العدو ومن هم خلف العدو انتظار ردنا الآتي حتمًا، ولا نقاش ولا جدل، وبيننا الأيام والليالي والميدان".
وشدد أن المقاومة تبحث عن رد حقيقي وليس شكليًا كما يروج البعض، بل هو رد مدروس جدا، والجديد لدى محور المقاومة أنه يقاتل بغضب ولكن بحكمة وشجاعة.
وأشار إلى أن "العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا؛ هل من شمال فلسطين أو جنوبها؟ وهل سيكون متفرقا أم متزامنا؟"، منبها بأن أي عمليات تحدث خلال هذه الأيام ليست هي الرد على استشهاد القائد شكر.
وبين أن استهداف المبنى المدني المليء بالسكان المدنيين في حارة حريك بالضاحية الجنوبية أدى إلى ارتقاء 7 شهداء، من بينهم القائد فؤاد شكر وشهيد إيراني إضافة لعشرات الجرحى.
واعتبر ما حدث ليس اغتيالا فقط، "بل هو عدوان بقصف ضاحية في العاصمة بيروت واستهداف مبان مدنية وليست عسكرية".
وجدد نصر الله نفي حزب الله القاطع لمسؤوليته عن حادثة مقتل الأطفال في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، والتي اتخذت منها إسرائيل مبررا للعدوان على الضاحية الجنوبية واغتيال القيادي شكر.
وأكد أن العدوان على الضاحية لم يكن ردا على ما حدث في مجدل شمس، وإنما جزء من الحرب، مضيفا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أراد توظيف اغتيال القائد شكر كإنجاز لمن يتهمونه بالإخفاق.
وأضاف: "نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة وارتقى لنا مئات من الشهداء منهم مدنيون"، مشيرا إلى أن ما يحدث لم يعد جبهات إسناد، بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها غزة، وجنوب لبنان، واليمن، والعراق، وإيران.
ووجه الأمين العام لحزب الله -في كلمته- بتعازيه ومباركته لحركة "حماس" وكتائب القسّام باستشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، قائلا: "نحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسنصنع النصر المحتوم".
وأضاف: "نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا الآن في مرحلة جديدة، ويتوقف تصاعدها على سلوك ورد العدو"، مشيرا إلى أن إيران تعتبر اغتيال هنية على أرضها مسّاً بسيادتها وأمنها القومي وهيبتها وشرفها.
وتابع نصر الله قائلا: "اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت".
وأكد أن هدف اغتيال القادة هو المس بالإرادة والإخضاع، ولكن ذلك لن يضعف المقاومة، وأن خط حزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي بقي تصاعديا مع كل اغتيال، لأنهم ينتمون إلى عقيدة وإرث هائل.
وشدد أن لدى حزب الله جيل ممتاز من القادة الجهاديين الجاهزين لتحمل المسؤوليات.
وبين أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، وأن الضغط على كل الجبهات لتستسلم فلسطين ليس واردا على الإطلاق.
وأكد أنه مهما بلغت المجازر فلا حل إلا بوقف العدوان على غزة، مضيفا: "عليهم أن يضغطوا على إسرائيل ليلزموها بوقف حربها على غزة، ولن يكون هناك حل إلا بوقف العدوان على غزة".