عاد رئيس الموساد، "دافيد برنياع"، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، "رونين بار"، من مصر بعد توجههما في وقت سابق اليوم لإجراء محادثات بشأن استكمال المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
والتقى الفريق الإسرائيلي برئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين لبحث استئناف المفاوضات، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران نهاية الأسبوع الماضي.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهما، قولهما إن محادثات القاهرة لم تحرز أي تقدم وأن المفاوضات لا تزال عالقة والصفقة بعيدة.
وأوردت القناة 13 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول أمني رفيع، قوله إن "إبرام صفقة تبادل أسرى الآن من شأنها أن تمنع اندلاع حرب إقليمية".
وذكرت مصادر مصرية، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل القاهرة بحث مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، والسيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري أعاد تأكيده على رفض استمرار تواجد قوات الاحتلال في محور "فيلادليفا" ومعبر رفح، كما أبدى استعداده لبذل جهود إعادة إحياء مفاوضات التهدئة مع حركة حماس.
ومساء اليوم السبت، تظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين قبالة وزارة الأمن في تل أبيب، فيما من المقرر أن تنظم احتجاجات أخرى في العديد من البلدات والمواقع إحداها قبالة منزل وزير الأمن، يوآف غالانت، وأخرى قبالة منزل عضو الكنيست، أرييه درعي، بالقدس.
وأكدت عائلات الأسرى، على وجود صفقة جاهزة على الطاولة، لكن نتنياهو قام بإحباطها بشكل متعمد ومباشر.
وتوجهت العائلات إلى أجهزة الأمن بالقول: "اشرحوا أن الصفقة التي بادر إليها نتنياهو ووافق عليها جاهزة للتوقيع، وبأن جميع المسؤولين الأمنيين يدعمونها، اشرحوا أنه بعد موافقة حماس قام نتنياهو بإدخال شروط جديدة من أجل نسفها، أذكروا أن الصفقة تصب في مصلحة إسرائيل الأمنية وأن الطرف الوحيد الذي يعارضها لأسباب شخصية هو نتنياهو".