يعرف اضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب عصبي نمائي يؤثر على سلوكيات الطفل، وقدرته على التعلم، وطريقة تواصله مع الآخرين
ولأن دور الوالدين في التعامل مع طفل التوحد يعدّ أحد ركائز العلاج؛ نظرًا لأن الطفل يقضي معظم الوقت معهم؛ فإن تأهيل الوالدين لكيفية التعامل مع طفل التوحد يساهم في العلاج بجانب الرعاية الطبية والعلاج النفسي.
ويشير المختصون إلى أن هناك أشياء بسيطة في معاملة طفل التوحد، قد تحدث فرقًا كبيرًا في تحسن حالته، وفيما يلي نضع بين يديكم بعضًا منها:
فهم سلوكيات طفل التوحد
يختلف التعامل مع الطفل التوحدي عن الأطفال الآخرين، خاصة عند محاولة تأديبهم أو عقابهم، فهو لا يستطيع التحكم في بعض سلوكياته، حيث يساعد معرفة كيفية التعامل مع طفل التوحد فهم ما وراء هذه السلوكيات وأنها لا تستدعي معاقبته، بل تدفع للتعاطف معه ومحاولة إدراك أسبابها.
التركيز على الإيجابيات
يحتاج الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد إلى التعزيز الإيجابي لتشجيعهم على السلوكيات الجيدة، فمدح الطفل عند القيام بسلوك إيجابي أو مكافأته يحفزه على الاستمرار في القيام بهذا السلوك الجيد.
الانتباه للمثيرات الحسية
يعاني بعض أطفال التوحد من حساسية شديدة تجاه الضوء أو الصوت، أو اللمس، وغيرها، بينما يعاني آخرون من حساسية أقل من الطبيعي للمنبهات الحسية، ومن هذا المنطلق ينبغي على الوالدين تحديد المحفزات التي تثير السلوكيات السلبية لدى أطفالهم، من أصوات، وروائح، وحركات، ومعرفة كيفية التعامل مع طفل التوحد لتهدئته عند التعرض لهذه المثيرات.
تعليم الطفل أساليب لتهدئة غضبه
يعد الدخول في نوبات انهيار سمة شائعة عند الأطفال، وفي حالات التوحد قد يصعب تهدئة الطفل بسهولة؛ لذا يجب على الوالدين تعلم كيفية التعامل مع طفل التوحد العنيد أثناء نوبات الانهيار، وما هي الطرق المتاحة لتهدئته.
تختلف هذه الأساليب من طفل لآخر فقد يكون العناق بشدة أحد وسائل تهدئته، كما يمكن تعليم الطفل تقنيات تساعده على تهدئة نفسه، مثل تعلم أخذ شهيق ببطء وإخراج الزفير من الأنف ببطء مع إغلاق العينين وتخيل أشياء تبعث على السعادة كقطته التي يحبها أو المنتزه الذي يفضله. [5]
الالتزام بروتين محدد
عادة ما يفضل الأطفال المصابون بالتوحد اتباع روتين محدد، حيث يساعدهم ذلك على الشعور بالراحة والاستقرار.
توفير منطقة آمنة للطفل في المنزل
يفضل تخصيص منطقة في المنزل لطفل التوحد تشعره بالأمان يستطيع فيها الاسترخاء من حين لآخر، ويمكن تحديد هذه المنطقة بعلامات يميزها الطفل، مثل وضع شرائط ملونة على حدودها
اصطحاب الطفل عند الخروج من المنزل
عادة ما يفضل الوالدين عدم اصطحاب طفلهم التوحدي عند الخروج من المنزل تجنبًا لسلوكياته غير المتوقعة، ولكن يعد اصطحاب طفل التوحد أثناء أداء المهام خارج المنزل مثل التسوق عاملًا مساعدًا في اعتياد الطفل على العالم الخارجي.
الانتباه إلى تعبيرات طفل التوحد غير اللفظية
قد يعبر طفل التوحد عن مشاعره أو رغباته من خلال القيام بإشارات غير لفظية؛ لذا يحتاج الوالدين عند التعامل مع طفل التوحد التركيز ومحاولة فهم كل ما يصدره الطفل من أصوات، أو إيماءات، أو تعبيرات الوجه، فقد يساعد ذلك في معرفة ما يريده الطفل. [2]