عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرًا، حماية المستوطنات في الضفة الغربية بعدة كتائب جديدة؛ خشية من اقتحامها ضمن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شُكُر.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش دفع بعدد من السرايا إلى المستوطنات على خط التماس مع الضفة بعد تحذيرات استخباراتية حول نوايا تنفيذ عمليات اقتحام لها على غرار 7 أكتوبر.
وأوضحت الإذاعة العبرية أن جيش الاحتلال عزز تواجده العسكري بعدة وحدات وسرايا في شمال الضفة وغور الأردن. مؤكدة أن "الجيش تلقى إنذارا استخباريا عن استعداد مجموعات فلسطينية لشن هجمات على مستوطنات إسرائيلية".
وبيّنت إذاعة الجيش، أن قوات الاحتلال دفعت في الأيام الأخيرة، بعدد من السرايا من قيادة الجبهة الداخلية وكتيبة "أسود الأردن" في منطقة "هشارون"؛ من أجل حماية المستوطنات على طول خط التماس مع الضفة الغربية.
ونوهت إلى ورود "تحذير استخباراتي عاجل" من وجود نية لتنفيذ عمليات تسلل ومداهمة للمستوطنات.
من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأنه "في المنظومة الأمنية يقدّرون بأن إيران وحزب الله ومنظمات أخرى لن تتراجع عن تنفيذ تهديداتها بالانتقام". وأضافت: "ومن المتوقع أن يحدث ذلك قريبًا".
ولفتت النظر إلى أنه "لم يطرأ أي تغيير على التقييم الاستخباري الأصلي، الذي يرى أن إيران وحزب الله غير مهتمين حاليًا بحرب شاملة في الشرق الأوسط، لكن الخوف هو أن يؤدي تبادل الضربات بين الطرفين إلى موجة تصعيد يصعب إيقافها".
ومنذ اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، فجر الأربعاء 31 تموز الماضي في العاصمة الإيرانية "طهران"، وتأكيد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شُكُر في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية "بيروت"، أعلنت تل أبيب الاستنفار تحسبًا لرد إيراني ولبناني وفلسطيني على تلك الجرائم.
واستشهد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فجر يوم الأربعاء الماضي، في عملية اغتيال استهدفته في مقر تواجده بالعاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
و7 أكتوبر هي عملية طوفان الأقصى التي انطلقت من قطاع غزة يوم السبت في الـ 7 من أكتوبر/ تشرين أول عام 2023 الماضي، بإعلان من القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
وبدأت معركة "طوفان الأقصى" بإطلاق المقاومة الفلسطينية ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة صوب مدن ومستوطنات الاحتلال، مستهدفة مواقع الاحتلال ومطاراته وتحصيناته العسكرية.