الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"الخياطة" تتراجع في عاصمتها

حجم الخط
نابلس -وكالة سند للأنباء

تواجه مشاغل الخياطة بمدينة نابلس خطر الاندثار والتلاشي، بعد أن كانت المهنة الأكثر توظيفاً للأيدي العاملة بالمدينة، حتى باتت تعرف بعاصمة الخياطين.

وتتراوح أعداد العاملين في مهنة الخياطة بمدينة نابلس، بضعة آلاف فقط، في حين كانت في السبعينيات والثمانينات القرن الماضي، يصل عدد المشتغلين بالخياطة من 30 -40 ألف عامل.

ويرى الخياط هيثم حنون، أن فتح باب الاستيراد على مصراعيه دون دراسة أو تحميص، سبب الواقع الأليم الذي وصلت له المهنة بنابلس.

وبيّن حنون أن البضائع التي تستورد من الصين لم تجعل للبضائع المحلية مكانا رغم جودة المنتوج المحلي، والناس يبحثوا عن السعر الأرخص، وهو المتوفر بالمنتج الصيني، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.

وأوضح أن آلاف الخياطين تركوا مهنتهم وتوجهوا لأعمال أخرى.

وحمّل حنون الحكومة الفلسطينية مسؤولين تراجع مهنة الخياطة، لأنها لم تدعم هذا القطاع.

 وطالب الحكومة الفلسطينية، بوضع ضوابط وقيود على عملية الاستيراد من الخارج، من أجل وضع حد للتدهور الاقتصاد المحلي.

الخياط باسم قصف، والذي يعمل بالمهنة منذ 27 عاما، أوضح أن المهنة باتت شبه مشلولة في ظل اغلاق الكثير من المشاغل وقلة العمل والمردود.

من جانبه عبر نقيب أصحاب مشاغل الخياطة بنابلس، بسام عرفات، عن حزنه لما آلت إليه تلك الخياطة، التي كانت تستوعب أكثر من 30 ألف عامل، جلهم هجروا تلك المهنة لمهن أخرى أو باتوا في قوائم العاطلين عن العمل.

ويوضح عرفات أنهم لم يتركوا بابا إلا ودقوا عليه ناقوس الخطر، وما زالوا.

وأضاف أن إعادة أمجاد مشاغل الخياطة في نابلس هو أمر ممكن، إلا أنهم لم يجدوا من يساندهم بذلك.

وأشار نقيب أصحاب مشاغل الخياطة بنابلس إلى أن 150 مشغلا فقط تعمل حاليا بالمدينة.

وأوضح أن نابلس تشتهر في إنتاج ملابس الجينز والخياطة وجودته العالية، التي يسمح بتسويقه عربيا وعالميا.

ولفت إلى أن مصانع الخياطة قادرة على العودة للعمل من جديد، بعد توفر رؤية للأسواق التي يمكن أن تستوعب كميات الإنتاج، وهو ما يحتاج إلى متابعة من قبل السلطة.

بدوره أكد مدير العلاقات العامة بنقابة أصحاب مشاغل الخياطة، صبحي أبو زعرور، أن المطلوب إعادة سياسات الحكومة خاصة المتعلقة بالاستيراد، ووضع ضوابط تحمي الاقتصاد الوطني، وتمنع البطالة.

وشدد على أن واقع هذه المهنة مؤلم ومر، ويظهر غياب الحماية للقطاعات الاقتصادية وغياب المسؤولية.