الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

ترجمة خاصة.. استهداف إسرائيلي ممنهج لمدارس الإيواء للنازحين في غزة

حجم الخط
مجزرة مدرسة التابعين 2.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

أكدت الأمم المتحدة على الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لمدارس الإيواء للنازحين في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر وتقليص المنطقة التي يزعم الاحتلال أنها مناطق إنسانية آمنة.

وسجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ الرابع من يوليو/تموز، 21 ضربة ضد مدارس تستخدم كملاجئ في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل قتل ما لا يقل عن 274 شخصاً، بما في ذلك النساء والأطفال.

ويشمل ذلك ما لا يقل عن سبع مدارس تستخدم كملاجئ للنازحين داخلياً والتي ورد أنها تعرضت للقصف منذ الأول من أغسطس/آب، وهي: مدرسة دلال المغربي في الأول من أغسطس/آب، ومدرسة حمامة في الثالث من أغسطس/آب.

وكذلك مدرستي الناصر وحسن سلامة في الرابع من أغسطس/آب، ومدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمودة في الثامن من أغسطس/آب، ومدرسة التابعين في العاشر من أغسطس/آب.

إدانة أممية

في بيان صدر في العاشر من أغسطس/آب، أدان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيادة وتيرة الضربات التي يشنها الجيش الإسرائيلي "على المدارس التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين قسراً، والتي تتم بتجاهل واضح لارتفاع معدل الوفيات بين المدنيين".

وقالت المفوضية إنه: "على الرغم من تصريحات جيش الاحتلال بأن جميع التدابير تتخذ لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، فإن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أجبر السكان على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين".

وأضافت أن ذلك يشير إلى الفشل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجمات العسكرية.

نصف مدارس الإيواء تم استهدافها

أفادت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، بأن أكثر من نصف المدارس المستخدمة كملاجئ للنازحين تعرضت لقصف مباشر في الأشهر العشرة الماضية، مما أدى إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر.

ووفقًا لأحدث تقييم للأضرار التي لحقت بالمدارس من قبل مجموعة التعليم الأممية، والذي يعتمد على صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها في 6 يوليو، فإن 85 في المائة من المباني المدرسية (477 من أصل 564) تعرضت لقصف مباشر (344) أو تضررت (133).

وتشمل هذه 264 مدرسة حكومية و156 مدرسة تابعة للأونروا و57 مدرسة خاصة.

ووفقًا لمركز الدفاع عن حقوق الإنسان، تعرضت حوالي 180 مدرسة تعمل كملاجئ للنازحين لقصف مباشر منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وفي الوقت نفسه، يحاول العاملون الإنسانيون على الأرض دعم الأطفال في المدارس كجزء من إطلاق برنامج الأونروا "العودة إلى التعلم"، والذي بدأ في 1 أغسطس في مدينة غزة ودير البلح وخان يونس.

ويستهدف البرنامج في البداية 45 مدرسة، وسيتوسع تدريجيا ليشمل 94 مدرسة (حوالي 28 ألف طفل)، ويسعى إلى توفير مساحات آمنة للأطفال للعب والتعلم والتعامل مع الصدمات. وقد يصبح تنفيذ هذا التدخل صعبا بشكل متزايد إذا استمرت الهجمات على المدارس.

مذبحة مدرسة التابعين

في العاشر من أغسطس/آب، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من النازحين الذين لجأوا إلى المدرسة.

وكانت المدرسة التي تحولت إلى مأوى تستضيف مئات الأسر النازحة داخلياً عندما تعرضت للقصف، وفي وقت الضربة، كان الناس يؤدون صلاة الفجر في قاعة الصلاة بالمدرسة.

واستشهد أكثر من 90 مواطنا جراء الهجوم الدموي، من بينهم 11 طفلاً وست نساء، وأصيب العشرات. وتم نقل ما لا يقل عن 70 جثة إلى مستشفى الأهلي العربي، ولم يتم التعرف على بعضهم لأن أجسادهم تشوهت في الانفجار.

والمستشفى الأهلي العربي هو واحد من 16 مستشفى لا تزال تعمل جزئياً فقط في قطاع غزة. وقد غمرت المستشفى بحادث الإصابات الجماعية وسط نقص حاد في الأدوية والمياه النظيفة وأسرة المستشفيات.

تقليص المنطقة "الإنسانية"

في يومي 10 و11 آب/أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرين بالإخلاء، معظمهما لمناطق تم إخلاؤها سابقًا.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" تشير الخرائط الأولية إلى أن المناطق المتضررة من هذه الأوامر تشمل حوالي 23 موقعًا للنازحين داخليًا، و14 منشأة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وأربعة مرافق تعليمية.

وقد أثر الأمر الأول، الصادر في 10 آب/أغسطس، على 1.35 كيلومترًا مربعًا في شرق ووسط خان يونس، وشمل في الغالب مناطق تم إخلاؤها سابقًا.

فيما أثر الأمر الثاني، الصادر في 11 آب/أغسطس، على 0.84 كيلومترًا مربعًا تشمل مدينة حمد بالإضافة إلى أجزاء من أحياء الجلاء والكتيبة والسطر.

وتقع الكتلة داخل ما يسمى "المنطقة الإنسانية" ويبلغ عدد سكانها حوالي 23000 شخص، وفقًا لمجموعة عمل إدارة المواقع، ومعظمهم من النازحين داخليًا.

واعتبارًا من 12 أغسطس، تم تقليص "المنطقة الإنسانية" التي أعلنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي من جانب واحد في المواصي من 58.9 كيلومترًا مربعًا في أوائل عام 2024 إلى حوالي 46 كيلومترًا مربعًا، تغطي حوالي 12.6 في المائة من قطاع غزة.

وفي المجموع، تم وضع حوالي 305 كيلومترات مربعة، أو ما يقرب من 84 في المائة من قطاع غزة، تحت أوامر الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي.