قال قائد حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، إن تأخر الرد، على اغتيال رئيس لامكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، يأتي في سياق التأثير العملي على الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يسبق له أن كان في مثل هذه المرحلة من الخوف كإلغاء الرحلات الجوية.
وبين "الحوثي" في تصريحات إعلامية، اليوم الخميس، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، أن حالة النفير الأميركية لإعاقة الرد على اغتيال "هنية" غير مجدية "والرد قادم لا محالة من جميع جبهات الإسناد، وسيكون موجعا للعدو".
وأوضح أنّ الإدارة الأميركية تبذل كل جهدها لاحتواء الرد بخطوات سياسية منها الحديث عن مفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة والتحذير من التأثير عليها، مشيراً إلى أن هذا كله يأتي "في سياق المماطلة وشراء الوقت لتفويت فرصة الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد على أن "الرد آتٍ حتماً وله مساره وتجهيزاته وتكتيكه وله إمكاناته المخصصة"، وأضاف أن "الشعب اليمني ليس لديه أي تردد في أي شيء يستطيع أن يفعله نصرةً لفلسطين، لا حسابات سياسية ولا أي اعتبارات".
وشدد "الحوثي" على أن "استمر العدوان على الشعب الفلسطيني والحصار، سيجعلنا نصر على مواصلة عملياتنا العسكرية والأنشطة الشعبية كمهمة مقدسة".
وفي ذات السايق، أعلن قائد "أنصار الله" تنفيذ عمليات بـ15 صاروخًا وطائرة مسيرة ضد سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأسبوع الجاري، مشددًا على أن قرار الرد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه، وأنّه "مهما كانت مساعي احتواء الرد فهي فاشلة".
أشار "الحوثي" إلى أنّ الغارات الأميركية على المدن اليمنية، بلغت هذا الأسبوع 10 غارات 8 منها في الحديدة واثنتان على حجة وصنعاء.
ويرى "الحوثي"، أنّ ثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، على الرغم من الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع والنزوح الجماعي وتكرار إعلان المناطق عسكرية، هو "درس كبير لكل الأمة".