قالت لجنة طوارئ بلدية دير البلح، اليوم السبت، إن خروج 10 آبار مياه عن الخدمة يتسبب في فقدان 9 آلاف كوب مياه يوميا.
وأوضحت في بيان صحفي، اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الآبار كانت تنتج 60% تقريبا من كميات المياه التي يتم ضخها للسكان والنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة، لافتة أن عدد المستفيدين منها يتجاز 300 ألف نسمة.
وأفادت أن الوصول صعب جدا إلى 3 آبار تقع غرب شارع صلاح الدين مما يجعل الوضيع المائي صعبًا ، مشيرة إلى أن الآبار الشرقية مصدرًا رئيسيًا للمياه لمناطق غرب المدينة توقفت عن الضخ اليومي باتجاه خزان الأقصى، مما يزيد من حدة الأزمة.
وشددت على أن الوضع الحالي يفرض اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية تتعلق بخدمات المياه في المدينة نظرًا لعمليات الإخلاء الجارية، والتي سببت بخروج 10 آبار مياه عن الخدمة بالإضافة إلى خروج خزانين رئيسيين.
ودعت لجنة طوارئ دير البلح المواطنين للحفاظ على كميات المياه المتوفرة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن الآبار الباقية لا تسد احتياجات المدينة، ولا المقيمين والنازحين فيها.
وتشكِّل أزمة المياه في محافظات قطاع غزة الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، مأساة تُفضي إلى حياة كارثية، جراء تدمير شبكات المياه واستهداف محطات التحلية وتوقف بعضها بشكل كامل والآخر بشكل جزئي، وعدم توفر الوقود الكافي لتشغيلها.
وأدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه إلى ما بين 3-15 لترا يومياً، مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترا للفرد يوميا خلال العام 2022، وفق إحصائيات حديثة حصلت عليها "وكالة سند للأنباء"، ما يُدخل السكان في حرب جديدة للحصول على المياه.
ويضطرّ آلاف المواطنين في قطاع غزة لقطع مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة يوميًّا بحثًا عن الماء، ويعودون بكميات قليلة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم، وسط مخاطر ومعاناة متعددة الأشكال.