قال المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، إن أكثر من 150 ألف طن من النفايات تتراكم في مختلف أرجاء مدينة غزة، مشيرا إلى تسببها بزيادة انتشار الأمراض والأوبئة خاصة بين الأطفال.
ولفت "النبيه"، خلال تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنياء"، أن الاحتلال دمر 126 آلية من آليات بلدية غزة الثقيلة والمتوسطة، وهي المسؤولة عن جمع وترحيل النفايات فهي غير متاحة الآن.
وبالتزامن مع شح الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من الآليات، أشار "النبيه" إلى أن البلدية بحاجة لإدخال المزيد من الآليات اللازمة، ومستلزمات تشغيلها حتى تتمكن الطواقم من إزالة النفايات المتكدسة.
وطالب بضرورة توفير الكميات اللازمة من الوقود، والسماح لطواقم البلدية بالوصول لمكب النفايات الرئيسي في شرق المدينة؛ من أجل جمع وترحيل النفايات، وتخفيف أزمة معناة المواطنين من تراكم هذه النفايات.
وقبل نحو أسبوع، قالت بلدية غزة إن نقص عدد الآليات بسبب التدمير الكلي الذي لحق بها جراء قصف الاحتلال المتكرر للبلدية، وعدم توفر قطع الغيار للآليات القليلة المتبقية، يزيد من عدم مقدرة البلدية الاستجابة لعمليات الطوارئ وتقديم الخدمات الأساسية المتعلقة بجمع النفايات.
وشدد الناطق باسم البلدية، حسني مهنا، بتصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، على أن الآليات المتبقية تحتاج لصيانة بشكل دوري وأن عدم توفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانتها يهدد بتوقفها وبالتالي حدوث شلل كامل في عمليات الطوارئ.
وأكد على أن عدم توفر الوقود اللازم لجمع وترحيل النفايات يزيد من تفاقم الكارثة الصحية والبيئية، موضحا أن تقديم هذه الخدمة يتطلب نحو 2000 لتر من الوقود يوميًا لجمع وترحيل النفايات من مختلف أنحاء المدينة.
وفي تصريح سابق لـ"وكالة سند للأنباء"، قال الناطق باسم بلدية غزة، سحيني مهنا إن سيلان المياه العادمة في الشوارع والنقص الشديد في المياه من شأنها أن يفاقم الأوضاع الإنسانيةـ ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن الواقع الحالي يهدّد بتفاقم الأزمات الصحية والبيئية في المدينة.
وقبل شهر تقريبا، أطلقت بلدية غزة حملة استمرت نحو 30 يوماً، جمعت خلالها 30 ألف طن من النفايات بالتعاون مع لجان الأحياء، وأن أعمال الجمع تركزت على المناطق الأكثر تراكماً للنفايات وكثافةً للسكان.
وحذرت وزارة الصحة في غزة من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية، مطالبةً كافة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية ضرورة وسرعة التدخل
