الساعة 00:00 م
الثلاثاء 29 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.86 جنيه إسترليني
5.11 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.13 يورو
3.62 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدد شهداء الحركة الرياضية في ارتفاع متواصل

كيف انتزعت الحرب روح الأماكن في غزة وحولتها إلى مأوى للنازحين؟

الانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين دون شروط..

تقرير مرره مجلس الأمن بالإجماع.. هذا اتفاق 2 تموز الذي تتمسك به المقاومة

حجم الخط
علم فلسطين.jpg
رام الله| غزة - وكالة سند للأنباء

جددت حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤخرًا، تمسكها بـ "اتفاق 2 تموز/ يوليو". مطالبة بتوفير آليات لتنفيذه عوضًا عن خوض جولات جديدة من المفاوضات التي باتت سيفًا يُسلط على رقاب المواطنين في قطاع غزة ويسبقها ويترافق معها دومًا مجازر وجرائم إبادة مستمرة.

وتدعو حركة حماس إلى تنفيذ ما وافقت عليه المقاومة الفلسطينية، في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، أما "إسرائيل" فتصر على ما تعتبره مبادئ أساسية أعلنتها يوم 27 مايو/ أيار الماضي.

واتفاق "2 تموز"؛ هو مقترح إسرائيلي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية ودعت حماس والمقاومة للموافقة عليه بعد تعديل البند الثامن فيه؛ قبل أن يُمرر عبر مجلس الأمن الدولي الذي وافق عليه أعضاؤه بالإجماع، وبات مقترحًا دوليًا.

وكان الرئيس الأمريكي قد عرض الاتفاق، بعد التباحث فيه مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووافقت عليه الدول الوسيطة، في مؤتمر صحفي. داعيًا إلى البدء بتنفيذه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ قبل أن ترفضه حكومة نتنياهو مجددًا.

في نهاية مايو/ أيار الماضي، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها إسرائيل تتضمن وقف القتال والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقد وافقت عليها حركة حماس وفقًا للإعلام الإسرائيلي.

ومع ذلك، أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطًا جديدة، اعتبرها كل من وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعوق التوصل إلى الاتفاق النهائي.

ويوم الأحد 11 آب/ أغسطس 2024، طالبت "حماس" الوسطاء بتقديم "خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادًا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك.

وطالبت الفصائل الفلسطينية، الدول الوسيطة في مفاوضات وقف الحرب على غزة، بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 تموز 2024، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن.

ودعت إلى "إلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

ما هو اتفاق 2 تموز؟..

يتمحور الاتفاق، الذي تدعو فصائل المقاومة اليوم إلى وضع آليات لتنفيذه، حول عدة محاور وثلاث فترات؛ أولًا انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل ودون التواجد في أي من المحورين: نتساريم وفيلادلفيا.

البند الثاني في الاتفاق يتضمن عودة النازحين الفلسطينيين، بحرية كاملة، ودون تدخل إسرائيلي، من الجنوب إلى الشمال وبأي اتجاه داخل القطاع. تزامنًا مع فتح كافة معابر القطاع والبدء بعمليات إغاثة المواطنين والمدنيين في قطاع غزة.

وحثّ "2 تموز" على وقف إطلاق النار في الفترة الأولى التي تمتد لـ 42 يومًا، وبعدها بـ 7 أيام تدخل المقاومة والاحتلال (عبر الوسطاء) في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف كامل وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

ويدعو الاتفاق المشار له إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، بشكل كامل، والبدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب العدوانية الإسرائيلية. والذي يتضمن وجود ضمانات أمريكية بعدم تجدد الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى منه.

الرد الإسرائيلي ومقترح بايدن..

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، سلّم يوم 27 مايو/ أيار الماضي الوسطاء (الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر) مقترحا جديدا، يتضمن استعدادا لمناقشة مطلب حركة حماس بالهدوء المستدام وعدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، إضافة إلى بنود متعلقة بالوجود العسكري في محور فيلادلفيا والفحص الأمني للنازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة.

يوم 31 مايو/ أيار، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب من البيت الأبيض، إن "إسرائيل" عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع المحتجزين يتكون من 3 مراحل.

المرحلة الأولى: تدوم 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وتبادل أسرى.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث أسرى إسرائيليين، كما سيعود الفلسطينيون إلى كل مناطق غزة بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى غزة بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وخلال هذه الأسابيع الستة، ستتفاوض حماس و"إسرائيل" على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

المرحلة الثانية: وتستمر 6 أسابيع يتم خلالها الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (توقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وسريانه قبل البدء بتبادل الأسرى. وتتضمن هذه المرحلة أيضا الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

المرحلة الثالثة: وتستمر 6 أسابيع، وخلالها سيتم تبادل جميع أشلاء/ رفات الموتى لدى الطرفين بعد الوصول إليهم والتعرف عليهم.

والبدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، ومن بينها مصر وقطر والأمم المتحدة، إضافة إلى فتح المعابر الحدودية لتسهيل حركة السكان ونقل البضائع.

رد حماس والمقاومة..

وبناء على المقترح الإسرائيلي، سلّمت حركة "حماس" (ممثلة عن المقاومة) في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

وأكدت تمسكها بضرورة التوصل لوقف إطلاق نار دائم وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة.

وتطالب "حماس"، الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قبلته في الثاني من يوليو/تموز الماضي، استنادا إلى رؤية الرئيس الأميركي، وقرار مجلس الأمن 2735، وإلزام "إسرائيل" بذلك، بدلا من الدخول في مفاوضات جديدة.