قال القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد، اليوم الأربعاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول عبر عدوانه الواسع على الضفة الغربية توفير بيئة آمنة ومريحة للمستوطنين، مؤكدًا أنّ ذلك لن يحدث وأنّه بالمقاومة والتضحيات سيتمكن الفلسطينيون من استرداد حقوقهم المسلوبة.
وأكد "شديد" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أن الضفة الغربية تُعد مركزًا للمخططات الاستيطانية لهذا الاحتلال، مُضيفًا أن الحكومة الحالية ترى فيما يجري فرصة حقيقية لتوسيع المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين.
وأضاف "شديد" أن ما يحدث في الضفة الغربية هو امتداد للجريمة المستمرة في غزة، حيث ترتبط الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في جميع أنحاء فلسطين بخيط واحد من التهجير والقتل والاعتقال.
وذكّر بأن الاحتلال منذ نشأته عام 1948 قام على التهجير وجرائم الإبادة والمجازر، وما زال يواصل هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في كل المدن والمخيمات والقرى، من غزة إلى الضفة والقدس والمناطق المحتلة عام 1948.
وأشار "شديد" إلى أن الاحتلال لا يكتفي بقصف الأهداف المدنية في غزة، بل يكرر نفس الممارسات في الضفة الغربية، من خلال قطع الكهرباء والمياه، وتجريف الطرقات والمحلات التجارية، كما يحدث الآن في مخيمات جنين ونور الشمس وطولكرم ومخيم الفارعة في طوباس.
وأوضح أن هذه الأعمال تهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني الذي يحتضن المقاومة.
وأضاف أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لا تكتفي بدعم الاحتلال بل تشارك بشكل فعلي في الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وذلك من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي.
ولفت "شديد" إلى أن الشعب الفلسطيني يؤمن بالمقاومة كخيار وحيد لمواجهة الاحتلال، وأن هذه المقاومة ستستمر في الضفة الغربية، رغم كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وشدد أن الانتفاضة قادمة لا محالة، لأن الشعب الفلسطيني يدرك أن الثمن الذي يدفعه من أجل الحرية أقل بكثير من الثمن الذي يدفعه بالاستكانة لهذا الاحتلال.
وبدأت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم الأربعاء، عملية اجتياح واسعة في مدن ومخيمات جنين وطولكرم وطوباس شماليّ الضفة الغربية، تخلله قصف بغارات جوية وإطلاق الرصاص على المواطنين، وحصار المستشفيات والأهالي ومنعهم من الدخول أو الخروج، وحتى الآن بلغ عدد شهداء هذا العدوان 9 وعدد من الجرحى.
يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في عمليات الاقتحام الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل عشرة أشهر، ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، خلفت هذه الاعتداءات أكثر من 660 شهيدًا وحوالي 5400 جريح منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.