قال نائب رئيس بلدية طولكرم، مهند جلاد، اليوم الثلاثاء، إن بداية العام الدراسي في المدينة تأتي في ظل تحديات غير مسبوقة، متوقعًا أن يتحول التعليم إلى النمط الإلكتروني؛ بسبب الظروف الحالية وفقًا لمستجدات الميدان؛ مما يشكل ذلك تحديًا كبيرًا للأهالي والطلاب على حد سواء.
وأضاف "جلاد" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، أن المدينة تعاني من تدمير ممنهج، وشامل للبنية التحتية، حيث يستهدف التدمير المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء والإنترنت، مؤكدًا أن عملية إصلاح الأضرار أمرًا بالغ الصعوبة ويستغرق وقتًا طويلًا.
وشدد أن البلدية تواجه أعباء مالية وفنية هائلة نتيجة هذا التدمير المتسارع، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية.
وأشار "جلاد" إلى أن العيادات المتنقلة، التي تشكل إحدى الحلول في هذه الظروف، تواجه صعوبات كبيرة بسبب الإجراءات الصارمة المفروضة، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي ويؤثر سلباً على قدرة المدينة على تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وأمس الاثنين، جدد الجيش الإسرائيلي اقتحامه لمدينة طولكرم، بعد عملية سابقة بدأت يوم الأربعاء واستمرت لنحو 48 ساعة؛ أسفرت تلك العملية عن استشهاد 4 فلسطينيين، وشهدت تدميرًا واسعًا للبنية التحتية في مخيم نور شمس.
وتعتبر هذه العملية من الأوسع نطاقًا منذ عام 2002، حيث شملت أيضًا مدينة جنين ومخيماتها، فضلاً عن مخيم الفارعة، ما يعكس تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية في المنطقة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي، على الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي، عن استشهاد 31 مواطنا، بينهم 18 في جنين، و6 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 683 شهيدا.
يُذكر أنّ الضفة الغربية تشهد تصاعدًا في عمليات الاقتحام الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل عشرة أشهر، ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، خلفت هذه الاعتداءات أكثر من 660 شهيدًا وحوالي 5400 جريح منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.