وثقت كاميرات الصحفيين والنشطاء مشاهد مروعة ولحظات صعبة لآثار مجزرة الاحتلال في منطقة المواصي بخانيونس.
المشاهد أظهرت حجم الدمار والدماء التي غطت المكان، والحال التي آلت إليها خيام النازحين، وحجم الوجع في البحث عن مفقودين دفنوا في الرمال.
وبينما الناس نيام، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، بعدة صواريخ خيام النازحين غرب المواصي التي يوجد بها أكثر من 200 خيمة؛ ما أدى لإحراق وتدمير من 20 لـ 40 خيمة بشكلٍ كامل، وفق "الدفاع المدني".
وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في تصريحٍ تلقته "وكالة سند للأنباء" استشهاد 40 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 60 آخرين وعدد من المفقودين؛ جراء القصف العنيف الذي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس.
وقال أحد أفراد الدفاع المدني الذي كان من أوائل من وصلوا للمكان إنه انفجارات قوية هزت المنطقة، وبعد التوجه للمكانن تبين أن المستهدفة هي خيام النازحين، وأنه تم انتشال 10 جثامين على الفور عدا عن الإصابات والمفقودين.
ووثق الصحفيون دمارًا هائلا في خيام النازحين، حيث مزقت الصواريخ حاجياتهم وألعاب أطفالهم، وتسببت بحفر وصلت لبضعة أمتار في الأرض.
واستمرت عمليات البحث عن المفقودين عدة ساعات، بالأيادي ووسائل بدائية في ظل عجز كامل لطواقم الإغاثة والدفاع المدني.
في المشافي والمراكز الطبية، كان المشهد أكثر وجعًا، حيث دماء الشهداء والجرحى وصرخات الأطفال وتوجع المصابين وبحث الأهالي عن أمل قد يبقي أحباءهم على قيد الحياة.
الطفلة إيلين معمر صورة بسيطة من وسط الألم الرهيب، والتي استشهدت بعد قصف خيمة عائلتها بصواريخ ثقيلة.