سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته وآلياته، مساء الخميس، من مدينة ومخيم طولكرم شمال الضفة المحتلة، بعد ثلاثة أيام من عملية عسكرية هناك.
وبدأت تتضح معالم الدمار والتخريب الذي سببته قوات الاحتلال في المدينة والمخيم.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال سحب قواته وآلياته وجرافاته خارج المدينة، بعد العدوان الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام.
وباشرت آليات بلدية طولكرم إزالة آثار الدمار والركام الذي خلفته الجرافات الإسرائيلية في عدوانها على المخيم.
كما تمكنت فرق الإغاثة من الدخول لمخيم طولكرم، وباشرت بتوزيع المواد الغذائية على العائلات المتضررة.
وقال عبد الرحمن رضوان إن جيش الاحتلال مارس خلال الأيام الثلاثة لعدوانه، انتهاكات وعمليات تنكيل وتخريب واعتقالات غير مسبوقة.
وأضاف لوكالة "سند" أن الجيش اقتحم منزله بعد تفجير الباب، وعاث خرابا فيه، بعد تجميع العائلة في إحدى الغرف ومنعهم من الخروج عدة ساعات.
وتابع أن الجيش هدم عدة منازل، وقطع المياه والكهرباء والاتصالات.
ووصفت أم محمد، وهي مواطنة من مخيم طولكرم، اقتحام الاحتلال لمنزلها، وحالة الدمار التي تسببوا بها.
وقالت لوكالة "سند" "أكثر من ثلاثين جنديا اقتحموا المنزل، وعاثوا خرابا في محتوياته وأحدثوا فتحة في أحد الجدران".
وأضافت "أجبرنا الجنود على الخروج لمنزل مجاور، واحتلوا منزلنا، وسمعنا صوت انفجار قوي وشاهدنا دخان كثيفًا، لنكتشف أن الجيش فجر منزل الجيران وامتد الحريق لمنزلنا ".
وبينت أنه تمت السيطرة على الحريق بصعوبة شديدة بسبب انقطاع المياه عن المخيم.
وقتل الاحتلال خلال عدوانه 5 فلسطينيين، بينهم فتاة، وجرح العشرات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة طولكرم قبل ثلاثة أيام بعدد كبير من الآليات العسكرية ترافقها جرافات، وذلك بعد انسحابها بعدة ساعات إثر اقتحام سابق.
وتخلل العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على طولكرم، اغتيال المقاومين في سرايا القدس محمد ناصر عطية، عماد خضر شحادة، وصلاح عمار بدو، والذين ارتقوا إثر غارة استهدفت مركبتهم في خلال تصديهم لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية منذ إعلان جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية واسعة على شمال الضفة في 28 أغسطس/ آب الماضي، عن استشهاد 50 شهيدًا وأكثر من 140 مصابًا.